يُواصل الأسيران في السجون الإسرائيلية أحمد السلايمة وكايد الفسفوس إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الثامن على التوالي؛ رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيانٍ لها، إن الأسير كايد الفسفوس من جنين، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثامن على التوالي رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري، علمًا بأنه معتقل إداريًا منذ مايو/ أيار المنصرم، لـ 6 شهور.

وكايد الفسفوس أمضى 7 سنوات في السجون الإسرائيلية، وسبق أن خاض إضرابًا مفتوحًا استمر بـ 131 يومًا وهو شقيق الأسرى الثلاث حسن، وخالد، وحافظ الفسفوس، والذين ما زالوا قابعين في السجون.

أما المعتقل أحمد ابراهيم مسالمة (25 عامًا) من بلدة بيت عوا بمدينة الخليل، صدر بحقه أمر اعتقال إداري لـ 4 شهور علما أنه أيضًا أسير سابق أمضى سنوات داخل الأسر.

وشددت "الهيئة" أن المرحلة القادمة مؤشراتها خطيرة، حيث يعتزم المعتقلون إداريًا (بلا تهمة) خوض معركة إضراب عن الطعام تحت عنوان "ثورة حرية - انتفاضة الإداريين" رفضًا لاستمرار اعتقالهم، وذلك اعتبارًا من 18 حزيران/ يونيو الجاري.

ووفق بيانات سابقة لنادي الأسير فإن عدد الأسرى الإداريين وصل إلى 1083 معتقلا في ارتفاع "غير مسبوق"، من بينهم 14 طفلًا وأسيرتان، في وقت بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداريّ (جديدة أو تجديد لأوامر سابقة) أكثر من 1200 منذ مطلع العام الحالي.

ووفق نفس المصدر فإن السلطات الإسرائيلية، أصدرت منذ عام 2015 أكثر من 12 ألف أمر اعتقال إداريّ.

والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 شهور قابلة للتمديد.

وتلجأ السلطات الإسرائيلية للاعتقال الإداري، ضد من لا تستطيع أن توجه بحقّه لائحة اتهام وذلك بذريعة وجود ملف سرّي، وكإجراء انتقامي، مستندة بذلك إلى قانون الطوارئ التي ورثته عن الانتداب البريطاني (-1917-1948)".