أظهر تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، أن الشرطي المصري نفذ العملية لوحده بعدما اجتاز الحدود من معبر طوارئ كان مفتوحًا في المكان ولم يخترق السياج الحدودي أو يتسلقه، وفي الأثناء أطلق النار على جنديين دون أن يتمكنا الأخيرين من إطلاق النار عليه.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن العملية وقعت بعد الساعة السادسة صباحًا فيما جرى العثور على جثتي الجنديين من الاشتباك الأول عند نحو الساعة التاسعة صباحًا، وذلك بعد 5 ساعات من التواصل الأخير معهم.
ويستدل من التفاصيل، أن الاتصال الأخير بالجنود كان عند الساعة 4:15 فجرًا بعد إحباط محاولة تهريب مخدرات تبعد 3 كيلومترات عن مكان وقوع العملية، حسبما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وأضاف "عند الساعة الثالثة فجرًا انتهت عملية إحباط تهريب المخدرات، وبعدها وتحديدًا عند الساعة 4:15 جرى التواصل مع القوة الموجودة في المكان وكانت الأمور على ما يرام عندها، وقد كان هذا التواصل الأخير مع الجنود حتى العثور على جثثهم".
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن "طائرة مسيرة رصدت شخصًا مشبوهًا اجتاز الحدود بنحو كيلومتر، وذلك من معبر طوارئ في الحدود كان مفتوحًا ولم يتسلق على الجدار". بحسب تعبيره.
وتابع أنه "عثر على الجندي والمجندة على بعد أمتار من بعضهما البعض، وذلك عند الساعة التاسعة صباحًا، وبعدها قتل المنفذ بعد اشتباكين وقعا معه أسفر الأول عن مقتل جندي ثالث بينما أصيب آخر بجروح طفيفة في الاشتباك الآخر".
وهاتف وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، وزير الدفاع المصري، محمد أحمد زكي، مساء السبت وحثه على "ضرورة التعاون المشترك في التحقيق بالعملية لمنع عمليات أخرى مستقبلًا".
وجاء في بيان صادر عن مكتبه أن "غالانت شدد خلال حديثه مع وزير الدفاع المصري على أن العلاقات بين تل أبيب والقاهرة مهمة جدًا لكلا البلدين، وعلى الطرفين العمل حتى لا تضر مثل هذه العملية على العلاقات الأمنية بين الجانبين".
واتفق الطرفان في ختام محادثتهما على التواصل المباشر بينهما من أجل "ردع عمليات" في المستقبل وتعزيز العلاقات بين الجانبين. حسبما جاء في البيان.
فيما وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ما حدث على الحدود على أنه "دامٍ وخطير واستثنائي"، مشيرًا إلى أنه "سيجري التحقيق فيه حتى النهاية".
وصدر عن مكتب نتنياهو في وقت سابق، أن "ما حدث على الحدود هو استثنائي ولا يمثل التعاون والعلاقات مع مصر"، وذلك في رسالة وجهها لوزراء الحكومة.