أصدر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مساء اليوم، الخميس، بيانًا أكدا فيه تكثيف الاستعدادات لإنجاح المظاهرة ضد الاحتلال، بعد غد السبت في تل أبيب، بالتزامن مع الذكرى الـ 56 لحرب حزيران 1967.
وبحسب البيان من المتوقع أن تكون مشاركة واسعة من كوادر ونشطاء الحزب والجبهة في المظاهرة، إلى جانب النشطاء من المركبات الأخرى فيما بات يعرف بـ "الكتلة ضد الاحتلال".
وأفاد البيان: "مما لا شك فيه بأن الاحتجاجات ضد الانقلاب الفاشي في البلاد، أخرجت شرائح واسعة من دوائر اللامبالاة أو الإحباط وباتت تجاهر بمواقف أكثر شجاعة ضد الاحتلال والعنصرية والفوقية اليهودية، ومن دواعي فخرنا أن تكون هذه الجهات شريكة لنا في مظاهرتنا التقليدية".
وأضاف البيان: "مقابل قوى الاحتجاج الشجاعة التي نعمل معها، هنالك قوى متنفذة في هذه الاحتجاجات لا يروق لها رفع الصوت ضد الاحتلال، وتحديا لها كان من الواضح لنا منذ اللحظة الأولى بأن على مظاهرتنا أن تجوب شوارع مركزية في تل أبيب ثم تصل إلى موقع "الكتلة ضد الاحتلال" في المظاهرة المركزية لنعزز هذا الصوت الهام، الذي تخاف منه بعض قوى الاحتجاج والتي حاولت إحداها باسم "الأعلام السوداء" عرقلة تنظيم مظاهرتنا".
وقال البيان: لن نتأتئ أو نتراجع أمام من يحاول التملص والتهرب والتبرؤ من التبعات الجدية التي تطرحها رسالتنا ضد الاحتلال التي تربط بشكل عضوي بين التدهور الفاشي المتمثل في خطة الانقلاب القضائي التي تقودها هذه الحكومة الفاشية وبين الاحتلال والاستيطان والطبيعة البنيوية لنظام الفوقية الاثنية في إسرائيل ومن هذا المنطلق انضممنا إلى الاحتجاج منذ اليوم الأول في إطار "الكتلة المناهضة للاحتلال"، ولم نسمح لأنفسنا أن نفوت فرصة طرح البديل الجوهري الحقيقي، وترسيخ المعادلة الأكثر جوهرية: لا ديمقراطية مع الاحتلال، ولا ديمقراطية بدون المساواة الجوهرية القومية والمدنية، ولا ديمقراطية بدون مواطنة متساوية للجميع. وحاولنا أن نوضح دائمًا لقيادة الاحتجاج أنه ما كانت إسرائيل لتصل إلى مأزقها هذا لولا الاحتلال وعقلية الفوقية العنصرية، وهي أساس تآكل بقايا الديموقراطية ومستنقع الانتقال الفاشي.
وقال البيان: لن نسمح لمن تذكر "الأعلام السوداء" فقط حينما وصلت الفاشية إلى عتبة بيته، وتجاهل كل الأعلام السوداء على مر الطريق نحو الانتقال الفاشي الكامل، من قمع واضطهاد مستمر لعقود ضد الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقه في تقرير مصيره، بأن يغيّب "العلم الأسود الكبير" الذي يظلل هذه البلاد، ماضيها ومستقبلها، الاحتلال ونظام الفوقية الاثنية. لذلك بالذات نحن مصرون على ترسيخ رسالتنا وإسماع صوتنا وطرح بديلنا الجوهري والحقيقي وخلق أوسع شراكة كفاحية على هذا الأساس، وانجاحا لهذا المشروع الكفاحي فإننا ندعو كافة الكوادر والنشطاء إلى المشاركة في المظاهرة".
من الجدير بالذكر أن السفريات منظمة والتفاصيل لدى سكرتيريي المناطق وفروع الحزب الشيوعي والجبهة.