كشف مصدر إسرائيلي رفيع، النقاب عن رفض "إسرائيل" الشروط التي قدمتها السعودية للتقدم في مفاوضات التطبيع والانضمام لـ "اتفاقيات أبرهام".

وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "توجد صعوبتان أساسيتان في الاتصالات، يتعلقان بطلب السعودية الحصول على أسلحة أمريكية متطورة، وبموافقة واشنطن على برنامج نووي سعودي مدني".

وترفض "إسرائيل" الشرطين السعوديين لتطبيع العلاقات بين الجانبين، والتي قُدمت من قبل السعودية خلال محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن هذين الشرطين يضعان مصاعب أمام التوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات، ومن شأنهما عدم تسيير رحلات جوية من "إسرائيل" إلى السعودية في فترة الحج.

وأضافت أن تزويد السعودية بأسلحة أمريكية متطورة من شأنه أن يستهدف التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط، وأن ثمة احتمالًا أن يشكل برنامج نووي مدني أساسا لتطوير سلاح نووي سعودي.

وأكدت: "الأمر الذي سينهي الاحتكار النووي المنسوب لإسرائيل في الشرق الأوسط".

وحسب المصدر الإسرائيلي، فإن "بايدن يريد التوصل إلى اتفاق إسرائيلي سعودي وطرحه كإنجاز دولي في الحملة الانتخابية العام المقبل، لكن ستكون لديه مشكلة إذا كان الثمن برنامج نووي في السعودية".

وأشارت "هآرتس" إلى أن التقديرات الإسرائيلية هي أنه سيستغرق عدة أشهر على الأقل من أجل التوصل إلى حل في قضية البرنامج النووي.

وخلال زيارة مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، رونين ليفي، إلى واشنطن، الشهر الماضي، جرى التباحث مع مسؤولين في الخارجية الأمريكية حول إمكانية المبادرة إلى لفتات نية حسنة بين "إسرائيل" والسعودية قبل السعي نحو اتفاق تطبيع علاقات شامل بينهما.

وبيّن ليفي أن "القسم المركزي في هذه اللفتات تعلق بتسيير رحلات جوية من إسرائيل إلى السعودية، الشهر المقبل، لنقل حجاج مسلمين من تل أبيب".

وفيما تفاءلت إسرائيل بخط طيران كهذا، قال مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، في تصريحات لإذاعة الجيش أمس إن الجدول الزمني القصير حتى فترة الحج، في منتصف حزيران/ يونيو المقبل، من شأنه منع تحقيق ذلك في العام الحالي.

وأضاف أن "السعوديين لم يعارضوا ذلك أبدًا، لكنهم لم يخرجوا عن طورهم للسماح بذلك".

ويسافر الكثيرون من فلسطينيي البلاد جوًا إلى الحج في مكة المكرمة عن طريق الأردن. وتفيد التقديرات بأن قرابة 5 آلاف مواطن فلسطيني في الداخل سيتوجهون إلى الحج.