xxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx

بقاء حجاب أمينة اردوغان في القصر انتصار بطعم المجهول .. باي باي تركيا

بقاء حجاب أمينة اردوغان في القصر انتصار بطعم المجهول .. باي باي تركيا

بقلم : نارام سرجون

اسمحوا لي أن أهنئ أردوغان بانتصاره .. وأن أتوجه الى محبيه ومريديه بالتهنئة القلبية على ان الله استجاب دعاءهم وصلواتهم التي لم تذهب سدى .. وان الحلم العثماني لم يمت .. وان حجاب أمينة أردوغان سيبقى مرفوعا كراية الامة الاسلامية فوق مقر الرئاسة التركية .. وهي التي احتفل الاسلاميون بوصول أول امرأة محجبة الى قصر الرئاسة التركية منذ سنوات .. وكأنه فتح القسطنطينية الجديد ..

اليوم ستزهر الصلوات .. وستنتشر ريح المسك قادمة من نوافذ الجنة التي فتحت للاحتفال بهذا الفوز العظيم .. وسترقص الملائكة وتتبادل التهاني وتوزع الحلويات على الصحابة في الجنة .. فممثل الصحابة والاسلام على الارض وسادس الخلفاء الراشدين مكنه الله من الحكم من جديد ورفع راية الله ولو كره الكافرون ..

ورغم اصرار البعض على الاعجاب بالتجربة الديمقراطية التركية فانني مصر على انها ديمقراطية مشروطة .. وهي ان الاردوغانيين سيقبلون باللعبة الديمقراطية ويتمسكون بها الى اللحظة التي سيخسرون فيها وعندها سينقلبون على الديمقراطية وقد فعلوها قبل ذلك عندما أعيدت الانتخابات سابقا وكادت ان تطيح بهم .. وجعلتهم يزجون رئيس الكتلة الكردية في السجن ويتخلصون من كل خصومهم بكل الذرائع .. وانا على يقين ان اردوغان لو خسر اليوم لاندلعت حرب اهلية في تركيا .. واليوم فان انتصار اردوغان هو تأجيل لصراع أهلي فقط .. وكل تأجيل في الصراع الاهلي سيجعله اكثر عنفا في المستقبل ..

طبعا ملأ الاردوغانيون الدنيا احتفالات وزعيقا وظهروا وكان الارض ترقص طربا وان العالم كله سيتغير بسبب هذا الفوز الاردوغاني .. الاردوغانيون وعرب السفربرلك الذين يحنون الى زمن العبودبة للباشاوات الاتراك يظنون انهم وجهوا طعنة لنا واننا مكتئبون من هذا الفوز .. ولكنهم لايدركون ان العقلاء منا يشاركونهم هذه الفرحة من كل قلوبهم .. والسبب هو اننا لم نفاجأ أولا بهذه النتيجة .. ويدل هذا التوقع على اننا نقرأ الاحداث دون تمنيات وأننا لم نغير طريقة قراءتنا المنطقية لما يحدث .. وأيضا لأننا لا نجد فرقا بين اي حزب تركي وآخر .. من كمال اتاتورك الى تورغوت اوزال ومسعود يلماظ الى كلتشدار اوغلو الى اردوغان .. فكلهم عثمانيون ولهم نفس الاجندة ضدنا كعرب .. وفي مقالة سابقة كنت أقول ان انتخابات تركيا هي مطابقة لنتائج الانتخابات بين حزب الليكود الاسرائيلي وحزب العمل الاسرائيلي حيث لانتوقع من اي منهما ان ينظر الى سورية وفلسطين الا نظرة صهيونية .. وكذلك الاتراك القوميون والاسلاميون هم عثمانيون في النهاية ولهم مشروع واحد وهو سيطرة تركيا على الشرق واخضاعه لهيمنتها كما في الماضي ..

علينا اليوم أن نعترف ان الاردوغانية ستبقى معنا لردح من الزمن وعلينا أن نفكر بها بطريقة صحيحة لاحتوائها في الفترة القادمة والتعامل معها بطريقة مختلفة .. ورغم عدم اكتراثي بمن يفوز – ليكود تركيا او غيره – الا ان في داخلي كانت هناك رغبة غريبة في ان يستمر اردوغان الذي عاد يستظل بمعادلة صفر مشاكل .. فأنا رغم انني لست مرتاحا لبقاء اردوغان لاعتبارات معروفة الا انني وبعد تجربة الربيع العربي صرت أميل للحلول الجذرية بدل الحلول المسكنة بالاسبرين والمواجهة المسلحة القصيرة المدى .. وهي التي حاولناها كوطنيين وقوميين منذ زمن عبد الناصر .. اي حلول موضعية وجراحات تجميلية ..

فمعاهد الابحاث الغربية لاتفكر في آنية اللحظة بل في بعدها الاستراتيجي .. فهذه الطريقة الغربية في التفكير البعيد المدى هي التي أنتجت الحركة الوهابية والحركة الصهيونية والاخوان المسلمين رغم انها انتاج الغرب للعدو التاريخي له .. ولكنه انتاج انتقائي للعدو المريض وللسلالات الضعيفة منه ونشر العدو الحيوي للاسلام وهو الاسلام المريض .. فقد سهلت القوى الغربية نهوض الحركات الدينية المريضة والمناقضة لروح التطور .. ولانزال ندفع ثمن وجود هذه القوى التي تفرخ داعش والقاعدة .. وكان لابد ان نسأل كيف تحتضن القوى الغربية الى اليوم قوى دينية شاذة مثل القاعدة وداعش والحركات الوهابية والاخوان المسلمين كان يجب ان تخشاها رغم انها هي التي عملت على تفكيك الامبراطورية العثمانية كقوة مناقضة للغرب ولاتوجد اي حركة قومية عربية تعيش في الغرب او تحظى برعايته .. بل كيف تغاضت القوى الغربية رغم تطورها الممعرفي عن وصول الاردوغانية الى الحكم في تركيا ولجمت الجيش عن التحرك ؟؟ والتفسير الوحيد هو ان القوى الغربية القديمة درست النموذج الاسلامي ووجدت ان النموذج العثماني الذي انتج نظيره الواهبي بحكم الصراع هو الذي تسبب بمرض الشرق وأوصله الى درجة الرجل المريض .. فالسلالة المريضة للاسلام يجب ان تبقى وفق نظرية داروين كي يموت النموذج الحيوي وتبقى السلالة المريضة فقط التي ستنتهي تلقائيا وذاتيا .. فالرجل المريض لم يكن الامبراطورية العثمانية بل الشرق كله بسبب الجهل والفكر الفاسد الجامد الذي عممه النموذج العثماني المريض القائم على تحويل المجتمع الى طبقة انكشارية وطبقة فلاحين فقط وليس بينهما اي اتصال طبقي او طبقة تنتج فكرا او حركة علوم واكتشاف .. ولولا النزعة العسكرية للعثمانيين كمجتمع تركي يملك الشرق لكان الابقاء عليه وهو يزداد تجهيلا وجهلا وتخلفا حضاريا من أهم أهداف الامبراطوريات الغربية الاستعمارية التي وجدت ان الشرق مريض جدا وفريسة سهلة ودسمة عاجزة عن الحركة ولكن الضبع التركي يلتهمها وحده ..

فأنا لاأزال ارى تركيا الانكشارية خطرا وجوديا مثل اسرائيل .. واسلاميتها خطرة على المدى القصير أما علمانيتها التي تحيد اسلاميتها فهي أخطر من اسلاميتها على المدى الطويل .. وعلمانيتها هي التي أنتجت تركيا الحالية التي هي انتاج عقود من العلمانية التي تقطفها تركيا الاسلامية بيد اردوغان اليوم .. فيما لو استمرت اسلاميتها القديمة لوصلت الى مرحلة أفغانستان اليوم .. لأن العلمانية تخفف من وطأة النموذج الديني الذي يميل الى اجترار موروثه الذي عاش عليه سابقا .. والنموذج الاسلامي العثماني هو نموذج لاحضاري بل عسكري بحت ..

انني لاأزال مؤمنا ان بقاء نموذج الاخوان المسلمين هو وصفة سحرية لانتحار الأمم المشرقية في هذا الزمن .. لأن شفاء المجتمعات بالعنصرية والفاشية يبدو جذابا ولكنه يحفر قبرها عميقا .. وهو تكرار لنهاية الحضارة العربية الاسلامية التي انتهت بسبب انتصار التيار الديني على التيار العقلاني .. اي انتصار رؤية (ابو حامد الغزالي) الذي هو مصدر التفكير لدى الاخوان المسلمين الى اليوم على رؤية ابن رشد الذي حاول منع موجة الجليد الفكري التي أنطلقت مع الغزالي وانتهى مهزوما وحرقت كتبه كما أحرقت اوروبة كتب غاليليه .. ولانزال ندفع ثمن هزيمة ابن رشد الى اليوم .. وكل التجارب الانسانية تقول ان النماذج الدينية هي نماذج لاتطلق تطورا الا اذا شربت من حضارة لا دينية تجاورها او تحتها .. فاوروبة نهضت على مسيحية شربت من ثقافة روما واليونان حتى بدت المسيحية امتدادا لحضارة روما واليونان .. فيما ان الإسلام الذي استند على حضارة بلاد الشام والرافدين ومصر وفارس هو الذي نجا وصار نفسه امتداد لتلك الحضارات.. فيما عجزت الحركة الوهابية والعثمانية عن التطور لأنها لم تستند الى حضارة سابقة بل تطفلت على الحضارات السابقة فقط بالقوة ..

وحتى ايران أقامت جمهوريتها الاسلامية الحالية لكنها تدرك انها في خطر اذا لم تعتمد جذرا حضاريا .. فهي لذلك تتكئ على حقيقة ان الاسلام نفسه تطور فكريا وحضاريا بسبب الحركة الفكرية الثقافية الفارسية التي دخلت في الاسلام وحركته في اتجاهها .. وعندما تنفصل اسلامية ايران عن هذه الحقيقة سيفشل نموذجها الاسلامي .. لان كل الحركة الفكرية والثقافية الفارسية هي التي حركت الفكر الاسلامي القديم وأمدته بطرق التفكير الجدلي .. فكل فلاسفة المسلمين ومفكريهم في معظم المراحل مثلا دون استثناء هم فرس باستثناء الكندي .. ولذلك فان نموذجها الاسلامي اليوم يشرب من تأثير الحركة الفكرية الفارسية العميقة في الاسلام .. أما تركيا فليس لها تأثير حضاري في الاسلام ولم تضف اليه سوى انها عسكرت الاسلام ونقلته الى حركة توسعية دموية ذات طبيعة غزو قبلي فقط مختلف عن نموذجه الاول لرواده الاوائل الذين كانوا متأثرين بفجر الاسلام ونزعته الروحانية الى حد ما وقبولهم للتأثر الآخر والتفاعل الايجابي معه .. ولذلك ظهر النموذج التركي في الاسلام حيث لاعلم ولاعمران ولا حضارة ولا مفكرون .. ويمكن ان تجد ديناصورا تركيا ولاتجد مفكرا عثمانيا على الاطلاق في كل التاريخ العثماني ..

غياب اردوغان كان يمكن ان يجنب تركيا تأخيرا في تطورها الذي استغرق عدة عقود من غياب العثمانية وكان يمكن ان يعطيها مناورة خفية تتسلل خلسة عبر صحوة علمانية وتطوير لطريقة تفكيرها ورؤيتها للشرق بعد فشل رؤية العثمانية الجديدة التي لم تفعل شيئا سوى انها أطلقت أحلاما دموية وبقيت تركيا حائرة في اتجاهها .. فلا هي قادرة على فراق الناتو ولاهي قادرة على معانقة الشرق .. ولاهي متشابكة ايديولوجيا مع اي دولة باستثناء قطاعات دينية محيطة بها صارت تشكل عبئا عليها اكثر من دعم لها .. وسيكون استمرار الاردوغانية سببا في العجز عن امكانية معالجة تفشي التخلف والتطرف والعنصرية ومظاهر الانحطاط التي بدأت تظهر في المجتمع التركي اليوم بظهور النزعة العثمانية بكل أمراضها القديمة التي تريد سحق كل من يعترضها (سلما بالانتخابات او حربا في اي مواجهة قادمة) وتريد تطويع كل المجتمع تدريجيا لايديولوجيتها التي تنهض من السبات وتنشر الجهل القديم الذي تسبب بموت الشرق .. وخاصة انها اليوم صارت تخشى الغياب من جديد بسبب اي انتخابات مقبلة وبالذات انها ترى اليوم ان المعسكر الاخر المنافس كان قريبا جدا من الفوز لولا معجزة .. ويمكن خلال خمس سنوات ان يتغير شيء في الموجة ولو بشكل طفيف يزيد من اندفاعة المعسكر الاخر ويبعد الاسلاميين ..

لايمكننا التقليل من تمكن اردوغان من الفوز وأنه سيتسبب بمشاكل لنا في الشرق وخاصة في سورية وسيجعل تحرير ادلب اكثر كلفة .. رغم انه مر بمراحل من الهزائم الاقليمية والتراجعات الكبرى وعاد مهزوما من غزواته التي أطلقها في الربيع العربي وخسرت تركيا ثقة كل المحيط الذي يتوجس منها رغم كل المجاملات اللفظية .. واضطر ذليلا الى العودة الى مظلة صفر مشاكل التي أوصلته يوما الى السلطة وتسلح بها اليوم من أجل البقاء في السلطة ..ومع هذا فانه لايزال قادرا على التنفس والحياة .. ولكن من الخطأ النظر الى اي نجاح دون ان نقرأ مصيره .. والاتجاه الذي يسير فيه .. فانتصار النموذج الاخواني الاردوغاني هو دفع لتركيا نحو مرضها القديم ودفع لعصبيتها لتقودها الى مواجهات النشوة .. ففي ألمانيا كان انتصار هتلر ديموقراطيا لكن تجييش النزعة القومية الشوفينية وتبني مشروع (ألمانيا فوق الجميع) الذي يشبه شعار اردوغان (القرن القادم التركي) .. يشير الى ان المجتمع تقوده نزعة منتشية بالبقاء الوهمي والاستمرار مما سيغريها بالانجذاب لشعارات خيالية فيها نزعة انتحارية خفية .. وهي اليوم تريد ان تثبت انها لم تعد بحاجة الا لشعور خيالي انها فوق الجميع وان القرن القادم سيكون تركيا مع الناتو او بدونه .. وانها تريد التخلص من معاهدة عام 2023 والتمرد عليها ..

والنشوة النازية التي تنتشر في تركيا تلتقي في استمرار النموذج الاسلامي وهو يقفز من مرحلة الى اخرى مع نموذج آخر هو النموذج الشيوعي الذي استمر في اجترار الشعارات الشيوعية والخيال بالانتصار على الرأسمالية والانتشار الزائف في المحيط السوفييتي .. ولكن النظام كان يتآكل من الداخل وتأكله شعاراته .. وستكون تركيا نموذجا فريدا جديدا خليطا .. أي خلطة من ديمقراطية لنوع استبدادي يراوح في مكانه طويلا مثل الشيوعية ولكنه مستعد دوما لابتلاع كل المكونات التركية الداخلية في السنوات الخمسة القادمة استعدادا لأخطر مرحلة وهي ان اردوغان سيكون قد كبر في السن ويجب تقديم بديل يملك كاريزماه وجاذبيته الاسلامية .. وهذا يعني احتمال خسارة لن يقبل بها اسلاميو تركيا القادمون الذين سيزدادون تطرفا وسيعملون كحزب شيوعي يصيبه النخر من الداخل وتصبح كل تركيا منخورة به .. ولكنه بسبب ثمله من الفوز الديمقراطي فانه سيميل الى تطوير نموذجه العثماني القديم في البقاء الذي سيبتلع كل الاحزاب بصمت استعدادا لاطلاق حلم خيالي اسمه (انطلاق القرن التركي) .. أو (تركيا فوق الجميع) .. وكلتا النهايتين الالمانية والشيوعية ستكون مركبة في مصير تركيا في السنوات القادمة .. او المصير الشيونازي ..

لايجب التقليل من الخطر التركي في هذه المرحلة من النشوة العثمانية ولكن في كل مرة كان اردوغان والتيار العثماني يفوز فيها كان يمكن ان يشكل قلقا جديا على الخارج لأن مشروعه الديني كان متقدما عبر أذرع عسكرية واستطالات في كل المنطقة .. ولكن أذرعه قطعت في تونس ومصر وسورية .. وعلى عكس كل مرة فان مايظنه كثيرون بأن استمرار اردوغان الآن لايعني تزايد قوة اردوغان بقدر ما انه هو ما يمكن ان يكون وصفة غير متوقعة لتفشي المرض والعلل في المجتمع التركي غير المتجانس الذي ظل كامنا الى ان ظهرت النزعة العثمانية الجديدة التي تريد الصراع قبل كل شيء مع المجتمع التركي الذي فيه اتجاهات عديدة لفرض رؤيتها .. فالمرض الديني تركز الان في المجتمع التركي .. ونموذج الدول التركية الاردوغانية يبدو قويا ظاهريا لكنه يزيد من هيمنة النموذج الشيونازي الذي يستمر في الحكم ليس بسبب نجاحه بل بسبب قلق المجتمع الديني في تركيا من العودة الى الظل .. حيث سيستمر في حكم تركيا الى ان يحولها الى دولة شبيهة بدولة الرفاق الشيوعيين المنخورة .. فاسطورة التقدم الاقتصادي انتهت بدليل انهيار الليرة التركية واستمرار انحدارها وتراجع النمو .. وتفشي الانقسام الذي ظهر جليا بين قطاعات الاقليات في تركيا التي يتم عزلها بعنصرية فاقعة واستقطاب سيجعلها بيئة ديناميتية لكل من يرغب في ابتزاز تركيا في المستقبل .. خاصة ان سلاح الحروب الجديدة يقوم على تفجير الصراعات الداخلية عبر اقليات مضغوطة ومعزولة .. والبيئتان اللتان اوجدهما حزب العدالة والتنمية هما بيئة متعصبة دينيا ولها حلم لايقبل لأي صوت ان يقف في طريقه .. وبيئة تزداد انعزالا وانفصالا عن البيئة الاولى .. واصرار اردوغان على تسمية زعيم الكتلة الكردية التركية كسجين يعني انه قرر نهائيا الغاء هذه الشريحة واخضاعها دون مجاملة لها .. وهذا مجرد مثال واحد …

فكلما طال أمد الغرغرينا الاردوغانية في الدولة والمجتمع تكون فرصة بقائها واستمرارها دون انهيار دراماتيكي ضئيلة .. فأردوغان يبدو انه مستمر ويرى البعض استمراره انتصارا .. وهو انتصار بطعم المجهول .. وربما يجب ان يوزع كارهوه الحلوى في الطرقات وأن ينحروا الخرفان والذبائح ابتهاجا بهذا الفوز ..لأنك ستبتهج اذا فاز الجهل لدى عدوك ..

المعركة مع الاسلاميين مستمرة .. والمعركة بين التنوير والظلام مستمرة .. ولكن المعركة الان يجب ان تكون الان بعيدة عن الجراحة التجميلية .. وهي ستدور في عقر دار الاسلاميين حيث نكهة النصر تنسي طعم المجهول الذي فيه والذي ينتظر تركيا من هذه الخطيئة التي لايراها الأتراك اليوم .. فشعارات اردوغان جميلة فيها نبيذ وفيها حلم وفيها دغدغة وفيها حشيش .. وقد يصدق البعض مايقوله المهرولون اليه .. من انه قرن تركيا ومن ان تركيا عادت .. وان بقاء اردوغان هو جرعة انقاذ واكسير حياة للاسلاميين .. رغم ان اكسير الحياة يشرب الغرغرينا .. بهدوء .. ومن قلب هذا الانتصار .. سينهض المجهول ..

وأنا سأستبق الزمن وارفع شعار اليوم بانتصار أردوغان وأقول: باي باي تركيا ..