أقدم مستوطنون، فجر اليوم، الاثنين، على نقل المدرسة الدينية في بؤرة "حومش" ما بين نابلس وجنين، إلى مكان جديد داخل البؤرة بهدف تجاوز قرار قضائي يقضي بإزالتها لوجودها على أراضٍ فلسطينية خاصة.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنه بموافقة وزير الجيش يؤاف غالانت، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش أقدم مستوطنون على إعادة إنشاء المدرسة الدينية في بؤرة حومش شمال الضفة، على مساحة بديلة داخل البؤرة، كخطوة تهدف لشرعنتها لاحقًا.
وأوضحت، أن مجموعة من المستوطنين، أخلوا المدرسة الدينية في البؤرة من مكانها القديم، ونقلوها ليلًا وبشكل سري بعيدًا عن أنظار الفلسطينيين، لعمق البؤرة التي توصف بأنها "أراض دولة".
من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن إقامة المدرسة الدينية في حومش هي لحظة تاريخية مثيرة، ترمز إلى الانتقال من حكومة التدمير إلى حكومة بناء وتطوير "إسرائيل" بأكمله.
وأضاف بن غفير "بهذه المناسبة أهنئ عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ، المقيمة سابقًا في حومش، التي بادرت بإصدار تعديل لإلغاء قانون عنصري لترحيل اليهود من شمال الضفة، مما يجعل من الممكن العودة وتنمية هذه المناطق".
وتأتي هذه الخطوة بعد شهرين من مصادقة الكنيست، في 21 مارس/ أذار الماضي، بالقراءتين الثانية والثالثة على ما يعرف بـقانون الانفصال الذي يسمح للمستوطنين بالعودة إلى 4 مستوطنات في الضفة الغربية أخليت عام 2005.
ويلغي مشروع القانون قرار الانفصال عن المستوطنات "غانيم" و"كاديم" و"حوميش" و"سانور" التي تم تفكيكها عام 2005 ضمن خطة الانفصال عن قطاع غزة، ما يعزز شرعنة بؤر استيطانية عشوائية شمال الضفة الغربية.