أفرغت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، ونشرت العشرات من عناصرها والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها، تمهيدًا لاقتحامات المستوطنين وتحضيرًا لـ "مسيرة الأعلام".
وأفادت مصادر محلية في القدس، بأن شرطة الاحتلال أجبرت عددًا من الشبان على الخروج من باحات المسجد الأقصى، تزامنًا مع بدء اقتحامات باحات المسجد.
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال قامت بإفراغ مصليات المسجد الأقصى من المرابطين قبيل اقتحامات المستوطنين صباح اليوم، ودهمت المصلى القبلي وأغلقت أبوابه، وانتشرت في باحات المسجد، لتأمين الاقتحامات.
وعادة ما تقوم شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها باقتحام باحات المسجد الأقصى وتأمين المستوطنين خلال تدنيس باحات المسجد وتلقي شروحات حول "الهيكل المزعوم" وتأدية طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية من "الأقصى".
ونوهت إلى أن 6 مجموعات استيطانية اقتحمت باحات المسجد الأقصى حتى الساعة الـ 08:20 صباحًا.
وبدأت الاقتحامات للأقصى منذ الساعة الـ 07:00 صباحًا وتستمر حتى الـ 11:30 قبل الظهر.
وقالت المصادر، نقلًا عن شهود العيان، إن وزير "النقب والجليل" في الحكومة الإسرائيلية، يتسحاك فاسرلاف، اقتحم صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى، رفقة العشرات من المستوطنين.
وقاد عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، المتطرف يهودا غليك، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، من جهة "باب المغاربة" الخاضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية منذ عام 1967.
وذكرت مصادر مقدسية أن ما يُسمى بـ "منظمة الهيكل" الاستيطانية المتطرفة "بيدينو" تحاول تحقيق رقم قياسي وحشد 5000 مقتحم للمسجد الأقصى صباح اليوم.
تأهب أمني إسرائيلي..
وفي السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن أجهزة أمن الاحتلال المسؤولة عن تأمين وحماية "مسيرة الأعلام" في القدس تعقد جلسات تقدير موقف كل عدة ساعات، بهدف بناء صورة استخبارية دقيقة حول الحدث الأكثر حساسية وتفجرًا.
ولفتت "يديعوت" النظر إلى أن "شرطة الاحتلال في ذروة التأهب والاستنفار، والضباط الإسرائيليون المسؤولون عن حماية المسيرة، جاهزون لكل سيناريو".
ودفعت سلطات الاحتلال، بتعزيزات عسكرية وشرطية واسعة إلى مدينة القدس، وسط الدعوات إلى التصدي وإفشال "مسيرة الأعلام" التي ستنطلق ظهر اليوم، ويقودها آلاف المستوطنين المتطرفين.