حكمت محكمة استئناف في باريس، اليوم، الأربعاء، على رئيس الدولة الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، بالسجن ثلاث سنوات، واحدة منها مع النفاذ بعد إدانته بالفساد واستغلال النفوذ، في خطوة غير مسبوقة لرئيس فرنسي سابق.
وأيدت المحكمة حكمًا بسجن ساركوزي لثلاث سنوات، وقالت إن الرئيس الأسبق سيرتدي سوارًا إلكترونيًا بدلًا من دخول السجن في السنة الثالثة.
وصدر حكمان مماثلان على تياري هرتسوغ محاميه التاريخي وعلى كبير القضاة السابق جيلبرت أزيبير.
وأصدرت محكمة الاستئناف أيضًا حكمان بحرمان ساركوزي لثلاث سنوات من حقوقه المدنية مما يجعله غير مؤهل لأي انتخابات، ومنع هرتسوغ من ممارسة عمله ثلاث سنوات.
يذكر أن نيكولا ساركوزي هو الرئيس 23 لفرنسا، وشغل أيضا منصب وزير الداخلية، كما عرف بولائه الشديد لأميركا وإسرائيل، وبعد مغادرته الإليزيه أوقفه القضاء على ذمة التحقيق في تهم شتى، من بينها مزاعم بتلقيه ملايين الدولارات من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لتمويل حملته الانتخابية عام 2007.
تدرج ساركوزي في الكثير من المهام والمسؤوليات حتى وصل إلى رئاسة فرنسا في انتخابات 2007 واستمر حكمه حتى 2012.
وفي عام 1988 انتخب نائبًا في الجمعية العامة، ثم عُين وزيرا للخزانة في الفترة بين 1993 و1995 في حكومة رئيس الوزراء إدوارد بلادور، وخرج من الوزارة عام 1995 بعد دعمه للمرشح بلادور ضد الرئيس السابق جاك شيراك، وعُين وزيرا للداخلية بعد إعادة انتخاب الرئيس شيراك سنة 2002 في حكومة جان بيير رافاران.