أعلن رئيس قائمة الجبهة- العربية للتغيير، النائب أيمن عودة، في بيان مصور بثه مساء اليوم، الثلاثاء، أنه قرر عدم الترشح للدورة المقبلة للكنيست، مؤكدًا بقاءه في الكنيست "حتى انتهاء الدورة الحالية".وذكر عودة أنه "سيسعى من أجل بناء أوسع وحدة مبنية على خط وطني كريم وعلى البرنامج السياسي الذي أوصلنا إلى 15 مقعدًا في الكنيست"، مشيرًا إلى أنه سيكرس المرحلة المقبلة لـ"إحلال السلام بين الشعبين"، على حد تعبيره.
ولفت عودة: "منذ كنت ابن 23 عامًا، انتخبت مندوبًا عن شعبي عضوًا في بلدية حيفا... دخلت الكنيست قبل ثماني سنوات كاملة، اعتمدت الرؤية السياسية المبنية على ركيزتين: الوطني والمدني: أن نضع وزننا السياسي لصالح قضايا شعبنا الكبرى وأن نحملَ الهمّ اليومي للناس".
وتابع أنه "شهدنا نقاطَ ضعف، ونقاطًا عظيمة وفارقة. منها الوحدة، منها الحصول على ثلاثة عشر مقعدًا ومن ثمّ 15 مقعدّا وارتفاع حادّ بمكانتنا السياسية"، مشيرا في هذا الصدد إلى "الخطة الاقتصادية المفصليّة 922"، وما وصفه بـ"القفزة المنهجية في تدويل قضايانا"، و"الوحدة الوطنية الشعبية".
وأشار عودة إلى ما وصفه بـ"لحظة الزهو" المتمثلة بـ"حصولنا على 15 مقعدًا والشعور الجماعيّ بالقوة"، معتبرًا أن "هذه اللحظة يجب أن تعود وتؤسّس للمراحل القادمة".
وقال إنه قرر أن يتخذ "موقفًا مسؤولا تجاه شعبنا، تجاه وحدتنا الوطنية، بأن لا أترشّح للمرة القادمة. وأن أسعى بمنهجية معكم جميعًا من أجل العمل على بناء أوسع وحدة مبنية على خط وطني كريم. سأبقى في الكنيست مندوبًا عن شعبي حتى انتهاء هذه الدورة".
وأفاد عودة بأنه سيبقى "نشيطًا في هيئات الجبهة"، واصفا ذلك بـ"البديهي".
وأضاف قائلًا إن "القضية المركزية التي سأعمل كل جهدي من أجلها هي المساهمة الجدية والمنهجية من أجل القضية الأكبر، القضية الأمّ، وهي إنهاء الاحتلال، حيث لا سلام، ولا أمن، ولا مساواة، ولا ديمقراطية، ولا علاقة طبيعية بين الشعبين إلا بإنهائه. هنا ستتركّز كل جهودي بالسنوات القادمة".
من جانبها، أصدرت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مساء اليوم، بيانًا تعقيبًا على إعلان عودة بأنه لن يترشح ثانية للكنيست، جاء فيه أن "النائب أيمن عودة كان قد أشرك الجهات المخولة بقراره بالاكتفاء بهذه الدورة البرلمانية وعدم ترشحه لدورة إضافية وهو قرار نقدره ونحترمه كما نحترم الدور الكبير للنائب عودة على مدار عقدين من الزمن في قيادة الجبهة".
وأضافت الجبهة أن "عودة سيبقى حتى نهاية الدورة الحالية عضوًا في الكنيست عن الجبهة كما سيبقى عضوًا في هيئاتنا السياسية والتنظيمية"، وأكدت أن "استمرار عودة بعضويته للكنيست لن يغير من تركيبة وأداء الكتلة حتى انتهاء الدورة وأن الجبهة ستتخذ الخطوات التنظيمية اللازمة وفقًا لأنظمتها الداخلية فور حل الكنيست لانتخاب قائمتها".