أطلق صاروخ مساء اليوم، الأحد، من قطاع غزة باتجاه الغلاف، وسقط في منطقة مفتوحة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلية أهدافًا شمال القطاع.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن صاروخًا أطلق من غزة، وسقط في منطقة مفتوحة بالغلاف دون إصابات، ودون تفعيل القبة الحديدية.
وأوضح مصدر بالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أن انطلاق الصاروخ جاء نتيجة خلل فني، مؤكدًا أن المقاومة عند التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
فيما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي أهدافًا في قطاع غزة، "ردًا على إطلاق الصاروخ" بحسب قناة 13 الإسرائيلية.
من جهته، قال المراسل العسكري لقناة كان الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، إن مدفعية الجيش الإسرائيلي، أطلقت قذائف على مراصد تابعة للفصائل الفلسطينية شمال قطاع غزة.
وتوصلت فصائل المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس السبت، إلى اتفاق تهدئة بوساطة مصرية، بدءًا من الساعة العاشرة مساءً.
وفي وقتٍ سابق من مساء أمس السبت، أعلنت وسائل إعلام عربية ودولية وإسرائيلية من بينها "الجزيرة" وقناة "كان" عن التوصل لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة في قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي، وذلك برعاية مصرية.
وكان الاحتلال قد بدأ عدوانه على قطاع غزة فجر يوم الثلاثاء الماضي (9 مايو/ أيار) تحت اسم "السهم الواقي"، بعد عمليات اغتيال نفذها في وقت مباغت ومتزامن بحق ثلاثة من قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، حيث جرى استهدافهم مع عائلاتهم داخل منازلهم.
وتسببت العدوان الإسرائيلي باستشهاد 33 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال و3 سيدات، و 6 من قادة "سرايا القدس"، كما أصيب 147 آخرين بجراح مختلفة، بحسب إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية.
وقادة "سرايا القدس" الذين اغتالهم الاحتلال خلال هذه الجولة هم: إياد الحسني، وطارق عز الدين، وخليل البهتيني، وجهاد الغنام، وعلي حسن غالي، وأحمد أبو دقة.
وبدأت فصائل المقاومة ردها ضمن معركة أسمتها "ثأر الأحرار" منذ ظهر اليوم الثاني للعدوان وحتى الدقيقة الأخيرة التي سبقت موعد سريان اتفاق التهدئة، وذلك بقصف غلاف غزة والمدن الإسرائيلية، برشقاتٍ صاروخية كبيرة ومتتالية، وصلت مداها إلى القدس، وتل أبيب، والنقب الغربي وعسقلان وأشدود، وعلى إثره دوّت صفارات الإنذار عشرات المرات وتطلت الحياة في البلدات المحاذية للقطاع.
وأسفرت صواريخ المقاومة في مجملها عن مقتل إسرائيلي وإصابة العشرات بجروحٍ متفاوتة وحالات هلع أو سقوط أثناء الهروب من الصواريخ إلى الملاجئ، كما اعترف الاحتلال بإصابات مباشرة بعشرات المباني في عدة مناطق، منها "سديروت"، وحي "روحفوت" جنوب "تل أبيب"، وعسقلان، وقد أدى ذلك لأضرار كبيرة.