واصل طيران الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الخامس من العدوان على غزة، قصف أهداف سكنية وأراضٍ زراعية، ومواقع للمقاومة في مناطق متفرقة من القطاع.
واستشهد منذ صباح أمس الجمعة، 3 فلسطينيين؛ اثنان جراء استهداف شقة سكنية والثالث متأثرًا بجراحه شمال القطاع، وأُصيب آخرون، بالإضافة لأضرار جسيمة لحقت بالأماكن المستهدفة، من بينها أحد المستشفيات في المنطقة الوسطى.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر إحصائية لها، إن حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بلغت 33 شهيدًا؛ بينهم 6 أطفال و3 سيدات، بالإضافة لإصابة 147 مواطنًا بجروح مختلفة؛ بينهم 32 طفلًا و17 سيدة وحالات خطيرة.
وقصف الاحتلال الإسرائيلي 17 منزلًا منذ بدء العدوان على قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي؛ بينها منزل الشهيد بهاء أبو العطا؛ القيادي في "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي".
وأوضحت مصادر محلية، أن الاحتلال قصف منازل: عائلة البهتيني في حي التفاح، وشقة سكنية في عمارة الدولي بحي الرمال، وعائلة الغنام في مدينة رفح، والآغا في بلدة القرارة، المصري في بلدة بيت لاهيا، وشقة سكنية في مدينة حمد غرب خانيونس.
ودمر الاحتلال منازل كلًا من: عائلة أبو دقة في بلدة بني سهيلا بخانيونس، وعائلة بشير قرب ملعب الدرة غرب دير البلح وسط القطاع، وعائلة أبو طه في منطقة الفاخورة شمال القطاع، وأبو طير في عبسان الكبيرة بخانيونس، وشقة سكنية في عمارة بمدنية بحي النصر غرب غزة، وبالإضافة لمنزل عائلة الحشاش في رفح.
وطال القصف الإسرائيلي منزلًا مهجورًا في منطقة الساقية في بني سهيلا شرق خانيونس، ومنزل عائلة ياسين بحي الزيتون شرق غزة، ومنزل عائلة أبو عبيد بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، ومنزل عائلة الشهيد بهاء أبو العطا في شارع الطواحين بحي الشجاعية شرق غزة، ومنزل عائلة مهنا بشارع اليرموك بغزة.
واستهدف طيران الاحتلال الحربي، فجر اليوم، السبت، منزلًا في حي القصاصيب بمخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، ما أدى لاندلاع حريق في المكان؛ دون الحديث عن إصابات.
وذكرت المصادر، أن طيران الاحتلال الحربي استهدف أرضًا فارغة في حي السلام شرق رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفادت بأن الطيران الحربي قصف منزلًا في شارع اليرموك وسط مدينة غزة، بعد اتصال ورد لصاحب المنزل، وهو من عائلة مهنا، طالبه بإخلائه تمهيدًا لقصفه؛ دون الإبلاغ عن إصابات في الأرواح.
وأصيبت سيدة فلسطينية بجراح طفيفة عقب قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لمنزل يعود لعائلة مهنا في شارع اليرموك، وسط مدينة غزة، فجر اليوم، السبت.
واستهدف طيران الاستطلاع الإسرائيلي بعدة صواريخ أرضًا زراعية فارغة وسط مدينة غزة، فجر اليوم.
ونوهت المصادر إلى أن طيران الاستطلاع التابع للاحتلال استهدف على مرتين منزلًا لعائلة "أبو العطا" في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة؛ قبل أن يقوم الطيران الحربي بقصف المنزل.
وقال الدفاع المدني في غزة، إن طواقمه سيطرت على حريق اندلع في منزل أبو العطا شرقي مدينة غزة، عقب استهدافه بالصواريخ من قبل طائرات الاحتلال.
وأفادت القناة "14" الإسرائيلية، بأن سلاج الجو الإسرائيلي بدأ بمهاجمة "أهداف" في قطاع غزة مع دخول الدقائق الأولى بعد منتصف ليلية (الجمعة | السبت).
ونوهت صحيفة "معاريف" إلى أن جيش الاحتلال بدأ بسن هجمات في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة.
يُشار إلى أن جيش الاحتلال استهدف، أمس الجمعة، أحد مواقع المقاومة في رفح جنوبًا، وأراضٍ فارغة وأخرى زراعية على امتداد محافظات قطاع غزة.
وبلغ إجمالي عدد المنازل السكنية التي تم استهدافها منذ صباح الجمعة 6، آخرها منزل عائلة "عبيد" في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، وأدى لدماره بالكامل إلى جانب أضرار جسمية لحقت بالمنازل المجاورة وأقسام في مستشفى "شهداء الأقصى" المجاور للمنزل المستهدف.
وسبق ذلك، قصف شقة سكنية في حيّ النصر غرب مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد اثنين وإصابة 5 آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء الطبي.
وعُرف من بين الشهداء؛ الشهيدين إياد العبد الحسني "أبو أنس"، الذي نعته "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، وقالت إنه عضو المجلس العسكري ومسؤول وحدة العمليات فيها.
وبذلك يكون الشهيد "الحسني" القيادي الـ 6 في "سرايا القدس"، الذي يغتاله الاحتلال منذ بدء العدوان في 9 مايو/ أيار، والذي أطلق عليه (العدوان) اسم "السهم الواقي"، والـ 5 من أعضاء المجلس العسكري في السرايا.
كما طال القصف منازل عوائل "الحشاش" شمال رفح جنوب القطاع، و"أبو طير" شرق خانيونس جنوبًا، "طه" في بيت لاهيا شمالًا، بالإضافة لمنزل عائلة "ياسين" في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وعلى إثر القصف سُمع دوي انفجارات ضخمة، وتصاعد الدخان، وشوهدت ألسنة اللهب والدخان تتصاعد، في وقتٍ زعم جيش الاحتلال أنه قصف 254 "هدفًا" لحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة منذ بدء عدوانه.
وتواصل الفصائل الفلسطينية منذ ظهر يوم الأربعاء الماضي، الرد على العدوان وسياسة الاغتيالات برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن أخرى أدت لمقتل إسرائيلي وإصابة آخرين وتسببت بخرابٍ كبير في الممتلكات، فيما تبذل أطراف إقليمية ودولية جهودًا لوقف التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة.