نُشرت في أوكرانيا، الأسبوع الماضي، ثلاثة أجهزة رادار من صنع شركة "رادا" الإسرائيلية، وفق ما أعلنت منظمة المتطوعين الليتوانية "أزرق-أبيض من أجل أوكرانيا" والتي تبرعت بأجهزة الرادار من طراز ieMHR.
ووجود أسلحة إسرائيلية في أوكرانيا هو أمر نادر، وفق ما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم، الاثنين. ورفضت إسرائيل مطالب أوكرانية متكررة بتزويدها بأسلحة دفاعية، وذلك تحسبًا من أن إثارة غضب الكرملين سيضر بمصالح إسرائيل، وخاصة عملياتها العدوانية في سورية.
وتستخدم رادارات ثابتة ومتنقلة من صنع شركة "رادا" في رصد تهديدات جوية وبرية وبحرية. وستستخدم هذه الرادات القوات الأوكرانية الأمامية ضد تهديدات مثل صواريخ، قذائف صاروخية، طائرات بدون طيار وطائرات نسيرة صغيرة (درون) التي يستخدمها الجيش الروسي.
وقالت المنظمة الليتوانية إن الرادارات ستتنقل طوال الوقت من أجل تقليص إمكانية استهدافها من جانب الجيش الروسي، وستستخدم في الدفاع عن منشآت وبنية تحتية بالغة الأهمية. وبحسب المعلومات في موقع "رادا" الإلكتروني، فإن هذه الرادارات قادرة على رصد طائرات ومروحيات على بُعد عشرات الكيلومترات، وطائرات مسيرة صغيرة جدا وقذائف هاون وصواريخ قصيرة المدى من مسافة 10 كيلومترات. وهذه الرادارات غير قادرة على اعتراض تهديدات لكنها تزود إنذارا مبكرا لاستهداف محتمل.
وأشار الناشط الإسرائيلي من أجل أوكرانيا، ناتان فلايير، في تويتر إلى أن تزويد الرادارات الثلاثة هي الشحنة الأولى من بين 16 رادارا التي اشترتها المنظمة الليتوانية لصالح أوكرانيا، بعدما جمعت مبلغ 14 مليون دولار من مواطنين ليتوانيين. ووصلت باقي أجهزة الرادار إلى ليتوانيا، حيث يعمل جنود ليتوانيين على تركيبها قبل نقلها إلى أوكرانيا.
وأضاف فلايير أنه ينشط ضمن مجموعة مدنية دولية، التي تشتري معدات، مثل درونات ووسائل للرؤية الليلية وعتاد طبي، ويبعثونها إلى الجبهة الأوكرانية.