استشهد ثلاثة فلسطينيين وأُصيب عدد آخر خلال اقتحامٍ موّسع نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، الخميس لحارة الياسمينة في البلدة القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، تخلله اشتباكات وموجهات مسلحة مع مقاومين وشبّان.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، ارتقاء ثلاثة شهداء برصاص الاحتلال في البلدة القديمة، مشيرة إلى أنّ اثنين منهم تشوهت ملامحهم بالكامل جراء كثافة إطلاق النار عليهم، ما يصعب معه التعرف على هوياتهم.
وذكرت مصادر محلية، أن من بين الشهداء معاذ المصري، وحسن القطناني، اللذين يتهمهما جيش الاحتلال بتنفيذ عملية مفترق عين الحمرا في الأغوار التي أدت لمقتل ثلاثة مستوطِنات الشهر الماضي، بينما وصف الشهيد الثالث إبراهيم جبر بأنه "أحد كبار مساعدي" الشهيدين، وفق بيانٍ صدر عنه اليوم.
في حين قال "الهلال الأحمر" الفلسطيني إن حصيلة اقتحام نابلس صباح اليوم: 3 شهداء نُقلوا إلى مستشفى رفيديا، و4 إصابات بالرصاص الحيّ، و10 جراء السقوط، و152 حالة اختناق من بينهم طلاب مدارس.
وفي تفاصيل ما جرى أوردت مصادر في نابلس أن قوة إسرائيلية خاصة اقتحت في ساعة مبكرة من صباح اليوم حارة الياسمينة بالبلدة القديمة وحاصرت أحد المنازل هناك، ما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
وعلى إثره دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المكان المحاصر من عدة محاور في البلدة القديمة.
ونقلت المصادر عن شهود عيان أنه سُمع دوي انفجارات وأصوات رصاص، وتصاعدت أعمدة الدخان من منزل في البلدة القديمة، مشيرة إلى أنّ الاحتلال استهدف المنزل الذي كان يتواجد به الشبّان بصاروخ من نوع "أنيرجا".
ومنعت قوات الاحتلال خلال فترة الاقتحام، طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين، فيما أعلنت مديرية التربية والتعليم في نابلس تأخير الدوام المدرسي نظرًا للأوضاع الراهنة في المدينة وحفاظًا على سلامة الطلبة.
وتزامنًا مع ما جرى في حارة الياسمينة، اندلعت مواجهات مع الاحتلال في البلدة القديمة، وأسقط مقاومون طائرة مسيّرة للاحتلال بعد استهدافها في الأجواء، كما ألقوا قنابل محلية الصنع تجاه القوات المتواجدة بالبلدة، تبعًا لمصادر محلية.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس الحداد والإضراب حدادًا على أرواح شهداء المحافظة الذين ارتقوا برصاص الاحتلال.
وبشهداء اليوم يرتفع عدد الفلسطينيين الذين ارتقوا برصاص الاحتلال منذ بداية العام إلى 112 شهيدًا، بينهم 106 شهيدًا من الضفة الغربية والقدس، و3 شهداء من الداخل، و3 شهداء من قطاع غزة، من بينهم 20 شهيدًا تحت سن 18 سنة.