قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده سوف تواجه تداعيات اقتصادية وصعوبات، حال استقبالها مزيدا من السودانيين، عقب الأزمة الحالية في السودان.

وأوضح "السيسي" في مقابلة نشرتها صحيفة "The Asahi Shimbun" اليابانية اليوم، الثلاثاء، أن العديد من السودانيين يفرون إلى مصر، في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات وأزمات.

وأكد أن استقبال المزيد من السودانيين، سيجعل بلاده تتأثر بالأزمات الاقتصادية، لا سيما أزمة غلاء أسعار السلع والأغذية.

وأضاف "لدينا بالفعل ملايين السودانيين في مصر، ونعتبرهم ضيوفًا وليسوا لاجئين، لكن في خضم الصعوبات الاقتصادية التي خلفتها الحرب الروسية في أوكرانيا، وفرار العديد من السودانيين، تواجه مصر أيضا مشكلات".

وبيّن أن المواطنين المصريين يعانون من تصاعد التضخم، والارتفاع المتزايد في أسعار الاحتياجات اليومية.

وأشار إلى وجود نحو من (8 -9) مليون لاجئ في مصر، جاؤوا من دول عربية وإفريقية.

والجمعة الماضية، قالت الخارجية المصرية إنها رصدت حتى 27 أبريل / نيسان الماضي، دخول 14 ألف لاجئ سوداني إلى الأراضي المصرية.

وشدد الرئيس المصري على أن بلاده لن تتدخل في الصراع القائم بالسودان، عملًا بمبدأ "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

ولفت إلى أن مصر تعمل على توفير الدعم اللازم لبدء الحوار بين السودانيين، بهدف وضع حد للصراع وتحقيق الهدنة، مشيرًا إلى أهمية تأسيس حكومة مدنية مؤقتة في السودان، وإجراء الانتخابات بهدف تنصيب حكومة مدنية.

ومنذ 15 أبريل / نيسان الماضي، تشهد ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".