أصيب ثلاثة مستوطنين بجراح إحداها خطيرة للغاية، جراء رشقات صاروخية أطلقتها المقاومة الفلسطينية بغزة، صوب مستوطنات الاحتلال المحاذية للقطاع. وذلك ردًا على قصف مدفعي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة على خلفية استشهاد الأسير خضر عدنان، فجر اليوم، بعد أن خاض إضرابًا عن الطعام دام 87 يومًا.
واعترضت القبة الحديدية أغلب الصواريخ المُطلقة من قطاع غزة، إلا أن صاروخين لم تعترضهما القبة الحديدية، واحد منهم سقط في ساحة منزل، وسقوط صاروخ آخر في ورشة بناء وتسجيل إصابة متوسطة وإصابتين طفيفتين وهم عمال أجانب.
وفي جلسة تقييم أمني عقدها وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، بحضور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قال إن "كل من يحاول استهداف الإسرائيليين سيندم على ذلك".
وألغت الجبهة الداخلية توجيهاتها لسكان مستوطنات غلاف غزّة بالبقاء قرب الملاجئ وذلك بعد أن طالب المتحدث بلسان جيش الاحتلال في بيان أولي، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بالتزام السكان البقاء قرب الملاجئ.
وفي بيان صدر عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية قالوا إننا "نعلن مسؤوليتنا عن دك مستوطنات الاحتلال برشقاتٍ صاروخية كردٍ أولي على جريمة اغتيال الشيخ خضر عدنان والتي ستفجر ردودا من أبناء شعبنا في كافة الساحات وأماكن الاشتباك بعون الله تعالى".
وفي بيان صدر عن المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، طلب من سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة البقاء قرب الملاجئ، تحسبا من إطلاق صواريخ من قطاع غزّة.
وكانت قد رفعت سلطة سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، حالة الاستنفار في السجون إلى أعلى درجة، تحسبا من احتجاجات في صفوف الأسرى في أعقاب استشهاد الأسير خضر عدنان، قبيل فجر اليوم، احتجاجا على استمرار اعتقاله الإداري.
وسيعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مداولات أمنية في الكابينيت الأمني المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية.
وأغلقت سلطة سجون الاحتلال الزنازين، منذ الفجر، ومنعت خروج الأسرى منها، بعد مداولات في سلطة السجون بمشاركة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلطة السجون تستعد لاحتمال أن يضرم الأسرى النار في الزنازين، ومحاولة مهاجمة سجانين، كما تستعد لاحتمال إعلان الأسرى عن إضراب واسع عن الطعام.
وأوعز بن غفير لسلطة سجون الاحتلال بالتعامل مع الأسرى "بصفر تسامح. وينبغي العمل بشكل حازم وواضح من خلال سحب الظروف التي حصلوا عليها لأسفي في السنوات الأخيرة".
وتجري أجهزة الأمن الإسرائيلية مداولات حول تحرير جثمان الشهيد خضر عدنان، فيما تحدثت تقارير عن نقل الجثمان إلى معهد الطب الجنائي في أبو كبير لتشريحه، رغم وصية الشهيد بعدم السماح للاحتلال بإجراء تشريح.
وحسب موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، فإن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي هي أن الأحداث في السجون من شأنها أن تؤثر إذا كان سيحدث تصعيد واسع، الأمر الذي دفع جهاز الأمن إلى التوصية أمام المستوى السياسي "بالعمل بصورة حذرة ومراقبة مقابل خطوات الاحتجاج".