استبعدت قيادات في حزب الليكود، اليوم، الأحد، التوصل لاتفاق مع حزب "يش عتيد" في المفاوضات الجارية في مقر الرئيس الإسرائيلي حول الإصلاح القضائي المقترح للحكومة.
ونقلت قناة "كان ريشت بيت" الإسرائيلية عن قيادات وازنة في الليكود، أن حزب المعارضة (يش عتيد) يفعل "كل ما في وسعه" من أجل منع التقدم في المحادثات.
وأضاف المصدر: "يش عتيد يصر على إدراج موضوع قانون التجنيد الحريدي في المحادثات، ولديه أيضًا آراء مختلفة ومعارضة لحزب الوحدة الوطنية الذي يتزعمه بيني غانتس، في الأمور الأخرى المتعلقة بالإصلاح القضائي".
وأكدت القناة: "وبالتالي، لن يتمكن الليكود من التوصل إلى اتفاقات إلا إذا تم إجراء محادثات".
وردًا على ذلك، أكد أعضاء حزب "يش عتيد" أن التعاون بينهم وبين حزب "الوحدة الوطنية" وثيق. مبينًا: "الليكود يحاول نشر الصراع في المعارضة وأن القضية الحقيقية هي رفض يش عتيد الموافقة على اختيار قاضيين في لجنة التعيينات القضائية".
جاءت هذه التقرير بعد أن قال وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين، خلال خطابه في اجتماع حاشد مؤيد للإصلاح، يوم الخميس، إن "الاتفاق يعني مفاوضات حقيقية وكذلك استعداد لقبول أجزاء كبيرة من الإصلاح وعدم إجراء مناقشات لأكثر من شهر والقول لا لكل اقتراح".
ورد زعيم الوحدة الوطنية، عضو الكنيست بيني غانتس، بأن هجوم ليفين على المعارضة بسبب المفاوضات، التي تجري خلف أبواب مغلقة، أثار "أفكارًا صعبة" حول نية الحكومة الفعلية للتوصل إلى اتفاق.
وأمس السبت، تجددت الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو وخطة إضعاف القضاء في تل أبيب وعشرات البلدات والمفارق الرئيسة، وذلك للأسبوع السابع عشر على التوالي.
وهاجم رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، خلال مشاركته في مظاهرة كفار سابا، وزير القضاء، يارليف ليفين، قائلًا إن "الشخص الذي أعلن عن الحرب على المحكمة العليا لا يمكن ولن يكون هو الذي يعين الرئيس المقبل للمحكمة العليا".
واعتبر لابيد أن ليفين "فقد مصداقية قضاة المحكمة العليا".