أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، صباح اليوم، الجمعة، أن شعبية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مستمرة بالتراجع وتؤدي إلى انكماش قوة ائتلافه في حال إجراء انتخابات للكنيست الآن، فيما يتسع تمثيل أحزاب المعارضة بشكل كبير، وخاصة تمثيل كتلة "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس.
وفي حال جرت انتخابات للكنيست الآن، بحسب الاستطلاع الأسبوعي في صحيفة "معاريف"، اليوم فإن أحزاب المعارضة ستحصل على 70 مقعدًا بينما ستحصل الأحزاب التي تشكل الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو على 50 مقعدًا.
وعزت الصحيفة التراجع الكبير في قوة أحزاب الائتلاف إلى التوتر الأمني في "إسرائيل" مقابل الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان، في الأسابيع الأخيرة.
ويبدو أن هذا التراجع الكبير سببه دفع حكومة نتنياهو خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء وتأثيرها على الاقتصاد، والتي تلقى حركة احتجاج غير مسبوقة في إسرائيل.
وأظهر الاستطلاع استمرار تفوق "المعسكر الوطني" بحصوله على 28 مقعدًا في الكنيست كأكبر حزب، بينما يتراجع حزب الليكود من 32 مقعدًا حاليًا إلى 23 مقعدًا في حال جرت انتخابات جديدة.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع، فإن الزيادة الأساسية في قوة "المعسكر الوطني" جاءت من ناخبي حزب "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، إلى جانب حصوله على تأييد بحجم مقعدين أو ثلاثة من ناخبي الليكود.
وتراجعت قوة "ييش عتيد" إلى 17 مقعدًا، بينما كانت 19 مقعدًا في استطلاع الأسبوع الماضي، علمًا أنه ممثل بالكنيست اليوم بـ24 مقعدًا.
وتبين من الاستطلاع الحالي أن حزبي العمل وميرتس يتجاوزان نسبة الحسم، وهي 3.25% من مجمل الأصوات، بينما لا يتجاوزها حزب التجمع بحصوله على 2.2% من الأصوات.
يُذكر أن الاستطلاعات المنشورة في "معاريف" لا تستطلع عيّنة واسعة من الناخبين في المجتمع العربي وتسمح بإظهار صورة حقيقية فيه، إذ أن استطلاعات كهذه تظهر أن التجمع قريب جدًا من نسبة الحسم.
وجاءت نتائج الاستطلاع كالتالي: "المعسكر الوطني" 28 مقعدًا؛ الليكود 23 مقعدًا؛ "ييش عتيد" 17 مقعدًا؛ شاس 10 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد؛ الصهيونية الدينية 6 مقاعد.
وحصلت الجبهة والعربية للتغيير على 6 مقاعد؛ "يسرائيل بيتينو" 6 مقاعد؛ القائمة الموحدة 5 مقاعد؛ العمل 4 مقاعد؛ ميرتس 4 مقاعد؛ "عوتسما يهوديت" 4 مقاعد ويقترب جدًا من نسبة الحسم.
يُشار إلى أن الحزبين اليمينيين العنصريين، الصهيونية الدينية برئاسة بتسلئيل سموتريتش، و"عوتسما يهوديت" برئاسة إيتمار بن غفير، حصلا في الانتخابات الساقة التي خاضاها في قائمة واحدة على 14 مقعدًا.
ونتيجة الاستطلاع الحالي تدل على أنه قوة الأحزاب في المعارضة والتي شكلت الحكومة السابقة هي 64 مقعدًا، من دون قائمة الجبهة والعربية للتغيير، وبإمكانها مع نتائج كهذه أن تشكل حكومة.