دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول الأعضاء بمجلس الأمن والأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية ذات النفوذ؛ للضغط على أطراف النزاع في السودان لتهدئة التوتر والعودة إلى طاولة المفاوضات على الفور.
وقال "غوتيريش" في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء: "يجب على أطراف النزاع احترام وقف إطلاق النار لـ 72 ساعة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة من ناحية، والعمل سويًا لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية من ناحية أخرى".
وأضاف أنه "يتوجب على قادة السودان وضع مصالح الشعب في المقدمة"، مشددًا أن "الصراع لن يتم حله ولا يجب حله على أرض المعركة فوق أجساد الشعب السوداني".
وتابع قائلًا: "عبر الشعب السوداني عن رغباته بشكل واضح، إنه يريد السلام واستعادة الحكم المدني من خلال الانتقال إلى الديمقراطية".
ووصف غوتيريش الأيام العشرة الماضية من العنف والفوضى بأنها كانت "مفجعة"، وأكد أن "الحرب المطولة والواسعة النطاق لا تطاق".
واختتم الأمين العام للأمم المتحدة كلمته قائلًا: "أدعو أطراف النزاع في السودان إلى إسكات المدافع".
ومنذ 15 أبريل/نيسان الجاري، تشهد عدد من الولايات في السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها مئات الأشخاص بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.
ويوم السبت، بدأت عمليات إجلاء رعايا العديد من الدول، وسط الاشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" وسط العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.