يواصل الأسير خضر عدنان (44 عامًا) إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 80 في وضعٍ صحي حرج للغاية؛ رفضًا لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت رندة موسى زوجة المضرب "عدنان" إنه لا معلومات عن وضعه الصحي بعد نقله لمشفى بالداخل أمس الاثنين إثر تدهور وضعه الصحي، مشيرة إلى أن الاحتلال يمنع الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية من زيارته والإطلاع على ظروف اعتقاله وحالته الصحية.

ورغم حالته الصحية، يرفض خضر عدنان أخذ المدعمات والفيتامينات وإجراء الفحوصات الطبية ولا يتناول إلّا الماء، مطالبًا بحريته وإنهاء اعتقاله التعسفي، ويرفض الاحتلال أيضًا أن يتلقى "عدنان" زيارة عائلية.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ الاحتلال يرفض نقله بشكل دائم إلى مستشفى مدنيّ، وفي كل مرة يجري نقله إلى المستشفى يتم إعادته بحجة أنه يرفض أخذ المدعمات، وإجراء الفحوص الطبيّة.

وأكد نادي الأسير في بيانٍ له اليوم، الثلاثاء، أن استمرار اعتقال خضر عدنان، هو قرار إعدام بحقه، فالاحتلال يرفض الإفراج عنه رغم م وصل إليه من حالة صحية خطيرة.

وتابع أنه "خلال زيارة أجراها المحامي لخضر عدنان أمس في سجن الرملة، تم قطع الزيارة بعد أن فقد الأخير وعيه، دون معرفة ما جرى معه لاحقًا، حيث أبلغت إدارة السّجن المحامي أنها ستقوم بنقله إلى المستشفى".

وفي هذا الإطار حذرت مؤسسة "مهجة القدس" من أنه قد "يستشهد في أي لحظة"، مضيفةً أنه أصبح عبارة عن هيكل عظمي، وفي حالة إغماء متكررة ويلتقط أنفاسه الأخيرة.

وأعلن خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله بتاريخ 5 شباط/ فبراير 2023، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة قضاء جنين وعاثت فيه خرابًا قبل أن تعتقله،

يذكر أن "عدنان" أسير محرر أمضى نحو ثمانية أعوام في اعتقالاته التي تجاوزت الـ12 اعتقالًا خاض فيها عدّة إضرابات عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه، وهو أب لتسعة أطفال والمعيل الوحيد لهم.