حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، من أن أعمال العنف المتواصلة في السودان بين الطرفين المتحاربين، قد "تمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها".
وقال خلال نقاش في مجلس الأمن بشأن التعددية، إن الوضع في السودان "يستمر في التدهور".
وقتل 427 شخصًا وجرح 4000 تقريبًا خلال عشرة أيام من المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال المكتب الأممي للشؤون الإنسانية بالسودان (أوتشا)، في بيان، إن "القتال مازال مستمرًا بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل وحتى اليوم، ما أسفر عن ما لا يقل عن 427 قتيلًا وأكثر من 3700 جريح".
وأضاف المكتب الأممي، أن "ما لا يقل عن 11 مرفقًا صحيًا تعرض للهجوم والعديد منها يعمل في ولايتي الخرطوم ودارفور".
وتابع أن "المدنيين يفرون من المناطق المتضررة من القتال بما في ذلك إلى دول تشاد ومصر وجنوب السودان".
ولفت إلى أن أسعار المواد الأساسية في ارتفاع حاد بسبب النقص.
وأضاف غوتيريش أنه "يجب أن تتوقف أعمال العنف. إنها تهدد بحريق كارثي داخل السودان قد يمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها".
وأكد أنه "على تواصل مستمر مع طرفي النزاع ودعوتُهما لنزع فتيل التوترات والعودة إلى طاولة التفاوض".
وتابع: "علينا جميعًا أن نبذل كل ما في وسعنا لإبعاد السودان من حافة الهاوية" مجدِّدًا الدعوة إلى وقف لإطلاق النار.
تأتي تصريحاته بعد إعلان الأمم المتحدة عن بقاء رئيس بعثتها فولكر بيرتيس في السودان رغم تسارع عمليات إجلاء الأجانب.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الأمم المتحدة في بيان، الإبقاء على عدد من موظفيها في السودان، وعلى رأسهم المبعوث الخاص للأمين العام، فولكر بيرتيس، فيما وصل 700 من موظفيها وموظفي السفارات والمنظمات غير الحكومية إلى ميناء بورتسودان لإجلائهم.
وأفاد البيان بأنه "تم بالفعل إجلاء 43 من موظفي الأمم المتحدة المُعينين دوليًا و29 من موظفي المنظمات غير الحكومية الدولية من الجنينة (غرب دارفور) وزالنجي (وسط دارفور) إلى تشاد... سيبقى عدد بسيط من الموظفين المُعينين دوليا، من ضمنهم الممثل الخاص للأمين العام فولكر بيرتيس، في السودان وسيواصلون العمل من أجل حل الأزمة الحالية".
ومنذ 15 نيسان/ أبريل الجاري، اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.