رحلت اليوم الخميس الأديبة والشاعرة والمترجمة سلمى الجيوسي، في العاصمة الأردنيّة عمّان، بحسب بيان نشرته العائلة عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ.
والشاعرة الجيوسي هي من مواليد صفد، حيث درست المرحلة الابتدائيّة في مدينة عكّا، ثمّ في كليّة شميت للبنات في القدس، وتابعت دراستها بعد ذلك في الجامعة الأميركيّة في بيروت، ثمّ في مدرسة العلوم الشرقيّة والأفريقيّة في جامعة لندن، حيث تحصّلت منها على شهادة الدكتوراه، في تخصّص الأدب العربيّ.
وقبل أن تلتحق في جامعة الخرطوم كأستاذة، عملت كاتبة في الصحافة والإذاعة، كما التحقت في كلّ من جامعة الجزائر وجامعة قسنطينة وجامعة يوتا الأمريكيّة، كما عُيّنت أديبة زائدة في جامعة ميشيغان آن آربور.
وفي عام 1980 أسّست مشروع "بروتا" للترجمة وأشرفت عليه، والذي قدّم الثقافة العربيّة في العواصم الغربيّة، حيث أنتجت من خلال المشروع كُتبًا في الحضارة العربيّة والإسلاميّة وروايات ومسرحيّات وسيرًا شعبيّة وغيرها.
وعُرف عن الراحلة انخراطها في السجال الذي دار حول التجديد في الشعر العربيّ، ضمن أسماء كبيرة منها أدونيس ومحمّد الماغوط ونازك الملائكة وبدر شاكر السيّاب وجبرا إبراهيم جبرا وصلاح عبد الصبور.
وحصلت الجيوسي على عدد من الجوائز، منها جائزة شخصيّة العام الثقافيّة للدورة 14 من "جائزة الشيخ زايد للكتاب" عام 2020، وجائزة "الإنجاز الثقافيّ والعلميّ" الصادرة عن مؤسّسة سلطان بن علي العويس الثقافيّة عام 2007، وجائزة "سلطان بن علي العويس" عام 2006، بالإضافة إلى وسام القدس للإنجاز الأدبيّ، كما حصلت على "جائزة محمود درويش للإبداع" عام 2023.