التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، الاثنين، بالسيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، في إسرائيل، وذلك بعد أيام من لقاء جمع الأخير بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان في جدّة.
يأتي ذلك فيما وصل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم، مدينة جدة السعودية، في زيارة رسمية غير محددة المدة، يلتقي خلالها، ولي العهد ورئيس الوزراء، محمد بن سلمان، "للبحث والتشاور بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في المنطقة، وتعزيز علاقات الأخوة الفلسطينية السعودية".
وقال نتنياهو خلال اللقاء مع غراهام: "نسعى لتطبيع العلاقات، وللسلام مع السعودية. نعدّ ذلك خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع العربيّ - الإسرائيليّ"، وذلك وفق بيان صدر عن مكتبه، مساء اليوم.
بدوره، تطرق غراهام إلى زيارته للسعودية، وقال: "أخبرت السعودية أنني أريد تحسين العلاقات بيننا. يجب أن نفعل ذلك بطريقة تطمئن أصدقاءنا في إسرائيل. أريد أن أساعد الرئيس (الأمريكي، جو) بايدن".
وأضاف: "أخبرت ولي العهد (بن سلمان) أن أفضل وقت لتحسين العلاقات هو الآن، ذلك أن الرئيس بايدن مهتم جدًا بتطبيع العلاقات مع السعودية، وفي المقابل، ستعترف السعودية بالدولة اليهودية الوحيدة"، بحسب البيان.
وتابع غراهام: "أعتقد أن الحزب الجمهوري يريد بالتأكيد العمل مع الرئيس بايدن لتغيير العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى الاعتراف بالحكومة السعودية بدولة إسرائيل، ولهذا أنا هنا"، الآن.
وأشار غراهام إلى أن الأمر "سيستغرق الكثير من الجهد، لكن الأمر يستحق المحاولة".
وقال نتنياهو: "نسعى لتطبيع العلاقات، وللسلام مع السعودية، ونرى في ذلك خطوة كبيرة لإنهاء الصراع العربيّ - الإسرائيليّ".
وأضاف أنه "يمكن أن يكون لهذه الاتفاقية تداعيات ضخمة وتاريخية، بالنسبة لإسرائيل، وللسعودية، والمنطقة، والعالم بأسره"، مشيدًا "بالمشاركة الأميركية للرئيس بايدن، (في جهود دفع التطبيع) ودعم الحزبين في الكونغرس".
وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، أفادت وكالة الأنباء السعودية ("واس")، بأن بن سلمان بحث مع غراهام، العلاقات بين البلدين، وسط تباينات في العلاقات السعودية الأميركية بشأن أسعار النفط منذ شهور، مقابل تأكيدات رسمية بين البلدين بـ"إستراتيجية العلاقات".
وحينها، حضر اجتماع ولي العهد السعودي مع غراهام عن الجانب السعودي وزيرا الدفاع والخارجية، خالد بن سلمان، وفيصل بن فرحان، ومستشار الأمن الوطني، مساعد العبيان، وفق الوكالة.
كما حضرت اللقاء الذي عقد في المدينة السعودية جدة من الجانب الأميركي، القائمة بأعمال السفارة، مارتينا سترونغ.
وبحث الاجتماع "علاقات الصداقة بين البلدين، وعددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك"، دون الكشف عن تفاصيل أكثر.
وفي بيان أصدره عقب اللقاء، وصف السيناتور غراهام محادثاته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنها "مثمرة جدًا"، وبأن "آفاق تعزيز العلاقات الأميركية السعودية حقيقية مثل الإصلاحات الجارية في المملكة".
ولم يُعلن عن الاجتماع مسبقًا، ولا مدة الزيارة التي يقوم بها السيناتور الجمهوري، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولاينا الجنوبية، الذي كان يعرف عنه أنه "أحد أقوى المدافعين الجمهوريين عن الرئيس السابق دونالد ترامب".