شنَت جهات أمنية وسياسية وإعلامية إسرائيلية اليوم، الثلاثاء، هجومًا لاذعًا غير مسبوقًا ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك عقب مؤتمر صحافي عقده نتنياهو مساء أمس، وأطلق خلاله تهديدات خارجية لسورية وحماس، واتهامات داخلية لأحزاب المعارضة.
بدوره، هاجم القائد السابق في وحدة الاستطلاع شلومي ريسمان، نتنياهو، بعد خطابه الذي رفض فيه تحمل اللوم بالمسؤولية عن التصعيد الأمني.
ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن "ريسمان"، إنه "في حرب لبنان الأولى، انسحب نتنياهو من الاحتياط واختفى، لذا أخرجته من الوحدة"، فيما رد مكتب نتنياهو أنها "كذبة كاملة".
وقال عضو الكنيست "ماتي تسرفاتي هركابي" إن بيان نتنياهو مليء بالأكاذيب والاتهامات والكلمات الجوفاء وعدم تحمل المسؤولية، واصفاً نتنياهو بأنه "خطير وغير كفء".
من جهته، أكد رئيس الكنيست السابق ميكي ليفي، أن المجتمع الإسرائيلي يمر في وقاع مرير من الفوضى الأمنية، نتيجة تصرفات حكومة متطرفة وفاسدة يتهرب وزراؤها من المسؤولية، وفق تعبيره.
وطالبت زعيمة حزب العمل "ميراف ميخائيلي"، نتنياهو بالرحيل عن الحكومة، كونه جرّ "إسرائيل" نحو الهاوية في 3 أشهر، وفق قولها.
من جهته، قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، إن بيان نتنياهو يثبت أنه شخص غير مؤهل لشغل منصبه.
وإعلاميًا، كذبت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم، نتنياهو بشأن حديثه خلال المؤتمر عن أنه تم توجيه ضربات لحزب الله في لبنان.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن قيادة الجيش الإسرائيلي التي تابعت المؤتمر فوجئت من تصريحات نتنياهو.
وكشفت الصحيفة أن نتنياهو وافق بنفسه على توصية قيادة الجيش بعدم الرد على حزب الله لعدم علاقته بإطلاق الصواريخ من لبنان مؤخرًا، مشيرةً إلى أن الهجمات تركزت فقط ضد حماس في لبنان.
وبحسب "يديعوت" فإن حكومة نتنياهو أظهرت ضعفًا أمنيًا وأنها لا تمتلك الحل السحري لوقف عمليات المقاومة، كما كانت تدعي قبل وصولها للحكم، بل أن الأوضاع في عهدها ازدادت سوءًا، مشيرةً إلى مقتل 19 إسرائيليًا في غضون شهرين ونصف.
فيما ركزت صحف هآرتس ومعاريف في تقارير لها على ذات القضية، خاصة بعد محاولات نتنياهو التنصل من المسؤولية وتحميلها للحكومة السابقة.
وأمس، قال نتنياهو إن "إسرائيل" لن تسمح بإنشاء بنية تحتية لحركة حماس في جنوب لبنان، كما هدد سورية في حال استمرت بإطلاق الصواريخ، مشيرًا إلى أنه لا يسعى لمواجهة واسعة مع قطاع غزة ولبنان وسورية.
