قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "فقد السيطرة أمام الأمة"، معتقدًا أنه يقود "أكثر الحكومات فشلًا وتطرفًا في تاريخ البلاد".
جاء ذلك في تغريدات على حسابه بموقع تويتر، ردًا على خطاب "نتنياهو" الأخير الذي حمّل فيه الحكومة السابقة التي تناوب على رئاستها نفتالي بينيت ولبيد (من 13 يونيو/ حزيران 2021 حتى 29 ديسمبر/كانون الأول 2022)، المسؤولية عن تراجع "الوضع الأمني" في البلاد.
وأضاف لبيد: "بدلًا من عقد المؤتمرات الصحافية وإلقاء اللوم على الآخرين في المشاكل التي سببتها أكثر حكومة متطرفة وفاشلة في تاريخ البلاد، فقد حان الوقت له (نتنياهو) ولوزرائه أن يتوقفوا عن التباكي ويتحملوا المسؤولية أخيرًا".
ومن جهتها، وصفت زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي خطاب "نتنياهو"، أنه "مليء بالأكاذيب والتحريض" من رجل نجح في دفع "إسرائيل" نحو الهاوية في 3 أشهر، داعيةً إياه للرحيل.
أما وزير الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس، فقال إن "من يتباكى لا يصلح أن يكون قائدًا"، في حين اعتبر زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان، أن بيان نتنياهو يثبت أنه شخص غير مؤهل لشغل منصب رئيس الحكومة.
ويشارك مئات من أنصار المعارضة في "إسرائيل" في مظاهرة بمدينة تل أبيب، للتنديد بخطاب "نتنياهو" الذي أعلن فيه إبقاء وزير الأمن يؤاف غالانت في منصبه.
وأغلق المتظاهرون شارع كابلان وسط تل أبيب، رافعين شعارات تندد بسياسات الائتلاف الحكومي بزعامة "نتنياهو" الذي يعمل على إجراء تعديلات قضائية.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية متظاهرين عقب صدامات معها، كما نشرت العشرات من عناصرها في محيط المظاهرة.
وكان "نتنياهو" صرّح في مؤتمر صحافي عقده في تل أبيب، بأن "إسرائيل" لا تريد معركة واسعة وتعمل كل ما يجب لمنعها، مؤكدًا بقاء وزير الأمن يوآف غالانت في منصبه رغم الخلافات بينهما.
وأعلن عزمه مواصلة العمل على أولويات ائتلافه الحكومي، محمّلًا الحكومة السابقة مسؤولية التدهور الأمني الحالي.
وشدد على أهمية الحاجة للحرس الوطني الذي اقترحه بن غفير، لكنه قال إن الحرس لن يكون مليشيا تابعة لأحد، بل سيخضع لأحد الأجهزة الأمنية.