اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم، الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في سادس أيام عيد "الفصح".
وأفادت مصادر محلية باقتحام أكثر من 788 مستوطنًا للمسجد الأقصى منذ ساعات الصباح ضمن 20 مجموعة متتالية، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وتلقى بعضهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وسط تواجد مكثف لشرطة الاحتلال.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيانٍ لها، أن الحاخام المتطرف يهودا غليك، تقدّم اقتحام المستوطنين لـ "الأقصى" اليوم.
ويتوقع تواصل اقتحامات المستوطنين للأقصى بأعداد كبيرة خلال اليوم؛ عقب دعوات أطلقتها منظمات استيطانية متطرفة لتكثيف الاقتحامات في بقية أيام "الفصح" الذي ينتهي غدًا الأربعاء.
في المقابل، فرضت قوات الاحتلال فجر اليوم تقييدات في البلدة القديمة وكثفت من تواجدها العسكري، ومنع الشبان من دخول المسجد وتأدية صلاة الفجر فيه، ما اضطرهم لأدائها في أقرب نقطة للمسجد.
ويشهد المسجد الأقصى انتهاكات إسرائيلية متواصلة منذ بداية شهر رمضان الفضيل، منعت شرطة الاحتلال خلاله المصلين من الاعتكاف فيه واعتدت عليهم أكثر من مرة؛ وفرضت تشديدات عسكرية في عموم مدينة القدس، و"الأقصى" والبلدة القديمة على وجه الخصوص؛ لتسهيل اقتحامات المستوطنين واستكمال مشروع التقسيم الزماني والمكاني.
يُذكر أن الاقتحامات والاعتداءات المتكررة للمسجد الأقصى، صعّدت التوتر الميداني مع الاحتلال في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية والداخل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسورية.