كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، الاثنين عن خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى غدًا الثلاثاء.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى 4 مشاورات حتى الآن حول الموضوع المذكور، وستُعقد مشاورة أخرى قبل اتخاذ القرار.
وذكرت الصحيفة أن هذه الخلافات تأتي في ظل معارضة وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير من حيث المبدأ، وقف الاقتحامات على أساس أنه "استسلام للإرهاب"، حسب وصفه.
وقالت يديعوت إنه خلافًا لرأي مفوض الشرطة، فإن رئيس الأركان ورئيس الشاباك يؤيدان السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى غدًا الثلاثاء، والشاباك يؤيد منعهم اعتبارًا من الأربعاء.
من جانبها، نقلت صحيفة هآرتس، تقديرات في المستوى السياسي، أن حكومة الاحتلال ستسمح للمستوطنين باقتحام "الأقصى" غدًا الثلاثاء، لكنها ستمنعهم اعتبارًا من الأربعاء وحتى نهاية شهر رمضان.
وأضافت، "لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا في الموضوع ويعتمد ذلك على موقف إسرائيل وقائد شرطة القدس ".
ولفتت إلى أن نتنياهو سيتخذ مساء غد القرار حول السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى يوم الأربعاء.
وشهد المسجد الأقصى في الأيام الماضية اقتحامات وحشية تخللها اعتداء على المعتكفين بالهروات وأعقاب البنادق والرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، وإجبارهم على مغادرة ساحاته بالقوة.
ويتواجد المعتكفون في باحات المسجد الأقصى؛ لصدّ أي استفزازات واعتداءات للمستوطنين، على خلفية محاولات منظمات "الهيكل" المزعوم، إدخال "القرابين" لباحات المسجد وذبحها، وتنفيذ اقتحامات بأعدادٍ كبيرة له خلال أيام عيد "الفصح".