اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم، الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في اليوم الرابع من عيد "الفصح".
وقالت مصادر في القدس، إن 754 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح في 18 مجموعة، من جهة "باب المغاربة"، ونفذوا جولات استفزازية كما أدوا طقوسًا تلمودية.
وقبيل اقتحام المستوطنين حولت قوات الاحتلال باحات المسجد إلى ثكنة عسكرية، ونصبت الحواجز داخل أسوار البلدة القديمة، واعتلت أسطح مصلى قبة الصخرة.
كما منعت الشبان من دخول المسجد الأقصى وأخرجتهم باتجاه باب الأسباط، تزامنًا مع اعتداء نفذه عناصر من قوات "حرس الحدود" على فلسطينيين آخرين بالمكان.
وعلى مدار أيام متتالية تعرض المسجد الأقصى والمعتكفون داخله، لاعتداءات وحشية على يد شرطة الاحتلال، تخلله إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز صوب المتواجدين بالمصلى القبلي، ما أسفر عن إصابات واعتقالاتآآآ وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة المسجد.
ويتواجد المعتكفون في باحات المسجد الأقصى؛ لصدّ أي استفزازات واعتداءات للمستوطنين، على خلفية محاولات منظمات "الهيكل" المزعوم، إدخال "القرابين" لباحات المسجد وذبحها، وتنفيذ اقتحامات بأعدادٍ كبيرة له خلال أيام عيد "الفصح" الذي بدأ مساء الأربعاء الماضي ويستمر أسبوعًا.
يُذكر أن الاقتحامات والاعتداءات المتكررة للمسجد الأقصى، صعّدت التوتر الميداني مع الاحتلال في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية والداخل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسورية.