تجددت، مساء اليوم، السبت، التظاهرات ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخطتها لإضعاف جهاز القضاء الإسرائيلي وتقويض "المحكمة العليا"، للأسبوع الرابع عشر على التوالي.
وشارك عشرات الآلاف في التظاهرة المركزية في شارع "كابلان" وسط تل أبيب، فيما تظاهر الآلاف في مفترق "حوريف" في حيفا، وأمام مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي في القدس.
وخرجت تظاهرات في "كريات شمونة" و"كفار سابا، في حين تم إلغاء التظاهرات في عدة مناطق، بسبب عطلة "عيد الفصح" اليهودي.
وحمل المتظاهرون مشاعل ويافطات كتب عليها شعارات بالعبرية والإنجليزية والعربية، من ضمنها: "شعب يحتل شعب آخر لا يمكن أن يكون حرًا"، و"حان وقت إسقاط الديكتاتور" و"حكومة العار"، و"الابارتهاد لا يتوقف عند الخط الأخضر".
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية عدة شوارع ومفترقات طرق في تل أبيب قبل خروج التظاهرة الرئيسية، فيما اعتقلت أربعة شبان اعتدوا على متظاهرين قرب بيسان.
وتسعى حكومة "نتنياهو" إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية.
وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافًا للديمقراطية وتقويضًا لمنظومة القضاء".
ورغم إعلان "نتنياهو" عن تعليق التصويت على التعديلات في "الكنيست" الإسرائيلي، تحت وطأة تصاعد الاحتجاجات في الشارع، إلا أن منظمي التظاهرات الاحتجاجية رأوا في هذا الإعلان محاولة من الحكومة لاحتواء الاحتجاجات، مطالبين بإلغاء خطة إضعاف القضاء كليًا.