يؤكد خبراء أن الصيام الصحي يبدأ من السحور، باعتباره الوجبة التي تزود الصائم بما يحتاجه من الطاقة والعناصر الغذائية، التي تساعده على إكمال يومه دون الشعور بالتعب.
وفي شهر رمضان المبارك يستنزف الجسم بعض مخازن المصادر الغذائية والسوائل، لذلك يجب الحرص على تعويض النقص واتباع نظام غذائي سليم يقلل من المشاكل الصحية التي قد تنجم عن الصيام.
ولذلك ينصح بالالتزام بتناول وجبة السحور لما لها من فوائد تعود على الصائم، وتمده بالطاقة اللازمة خلال فترة الصيام.
ويوصي الخبراء بالالتزام بتناول وجبات السحور الغنية بالمصادر الغذائية الصحية، والمداومة على شرب كميات كافية من الماء، للتقليل من العطش أثناء الصيام.
وتناول وجبة سحور صحية، تمنع الإصابة بالإعياء الشديد والصداع أثناء نهار رمضان، ويحافظ السحور الصحي على مستويات ثابتة نسبيا للسكر في الدم، خاصة مع الاستمرار في عدم تناول الطعام لفترة طويلة، ويعمل على تخفيف الشعور الطبيعي بالعطش في نهار رمضان، خاصة في فترات الحرارة والمناخ الشديد.
ومن أهم فوائد تناول وجبة السحور:
-يقوي الصائم وينشطه فهو مصدر الطاقة للجسم خلال نهار رمضان، خاصة إذا كانت الوجبة غنية بالنشويات بطيئة الامتصاص. وبذلك السحور يهون الصيام.
-يساعد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان، إذ يحافظ على مستوى السكر في الدم.
-يخفف من الشعور بالعطش الشديد خلال النهار
-يساعد على تغطية الحاجات الغذائية إذا كان متوازن ويحتوي على أطعمة متنوعة.
-السحور المتوازن والمتنوع يجب أن يمد الجسم بكل المجموعات الغذائية الأساسية "النشويات والحبوب، الحليب ومشتقاته، اللحوم والبقوليات، الخضار والفاكهة"، ومن أجل ضمان الشعور بالحيوية والنشاط أثناء النهار، ينصح الخبراء باحتواء سحورك على:
-شريحتين من الخبز أو نصف رغيف خبز مصدر نشويات مركبة: ما يعادل كوبا من الأرز المطبوخ أو المعكرونة.
-مصدر بروتين: ما يعادل حوالي 4 شرحات جبنة أو 60 غراما من اللحوم أو بيضتان أو صحن صغير من اللبنة أو مقدار كوب من البقوليات.
-خضار متنوعة.
-حبة فاكهة.
-كوب من الحليب أو اللبن.
ويمكن للأطفال الصائمين تناول البيض أو الجبن والخبز والتمر وملعقة صغيرة من العسل والحليب خلال هذه الوجبة، حيث تحتوي هذه الأطعمة على فيتامينات "ب" والكالسيوم والبروتينات والكربوهيدرات التي تنشط عملية الهضم وتزود الطفل بالطاقة التي يحتاجها للصيام.
ويفضل تأخير وجبة السحور قرب الفجر، لتمكين الجسم من الاستفادة من المغذيات لأكبر قدر من ساعات النهار لإمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها للصبر على الجوع والعطش حتى المغرب.
ومن أجل تجنب الجفاف طوال فترات الصيام، من المهم التأكد من شرب كمية كافية من الماء على السحور، واحرص على تناول كوبين إلى 3 أكواب من الماء على الأقل أثناء السحور.