وثقت شبكة معراج المقدسية، تصاعد اعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه بحق المقدسيين والمسجد الأقصى، خلال شهر مارس/ آذار 2023 حيث شهدت المدينة المقدسة توترًا كبيرًا تزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.

وقالت المؤسسة الحقوقية، في تقريرها الشهري للانتهاكات وتلقى "الكرمل" نسخةً عنه، إنها رصدت ارتفاعًا كبيرًا في الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس خلال مارس 2023.

وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات؛ الاعتقالات والإبعاد يليها، عمليات هدم المنازل وفق ما أورده التقرير.

ونفذ جيش الاحتلال 89 عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقل خلالها 182 مواطنًا، إضافة لمنع شخص من دخول الضفة، و8 قرارات إبعاد عن بلدات مقدسية، وقرارين منع من السفر.

وأحصى التقرير 8 عمليات هدم، نجم عنها هدم 5 منازل، و19 اعتداءً نفذه قطعان المستوطنين بحق أهالي مدينة القدس.

وسلمت قوات الاحتلال جثمان الشهيد محمد أبو كافية، الذي ارتقى متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في 24 أيلول/ سبتمبر 2022، وبذلك يبلغ عدد الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال 24 شهيدا مقدسيا، بحسب التقرير.

اقتحامات المسجد الأقصى

وفيما يخص انتهاك حرمة المسجد الأقصى، ذكر التقرير أن 3502 مستوطنين متطرفين اقتحموا باحات "الأقصى"، وأدوا طقوسهم التلمودية فيه.

وعمدت جماعات "الهيكل المزعوم" إلى لتحريض المتواصل لاقتحام المسجد الأقصى لا سيما خلال ما يسمى عيد الفصح اليهودي، فيما عرضت حركة "العودة إلى الجبل" إعلانات باللغة العربية في البلدة القديمة، تقدم فيه مالًا مقابل تأجير بيت في البلدة القديمة لتخزين الأغنام التي ينون تقديمها قرابين في "الأقصى" فيما يسمى عيد الفصح.

وفي خطوة غير مسبوقة، دعت "منظمات الهيكل" المزعوم، المستوطنين إلى إحضار قرابينهم الحيوانية عند أبواب المسجد الأقصى، عشية ما يسمى "عيد الفصح" العبري، معلنة عن مكافآت مالية تصل إلى 5 آلاف دولار لكل مستوطن يتمكن من ذبح القربان في "الأقصى".

في المقابل، شهد المسجد الأقصى حشود غير مسبوقة من المصلين لا سيما خلال أيام الجمع والفجر العظيم وصلوات التراويح، وذلك رغم العراقيل التي فرضها الاحتلال.

واستمرّت سلطات الاحتلال بسياسية الإبعاد عن "الأقصى" ومدينة القدس، وأصدرت خلال مارس الماضي 22 قرار بالإبعاد عن "الأقصى"، و10 عن البلدة القديمة.

ولم تسلم المسيرة التعليمية في القدس من انتهاكات الاحتلال، حيث اقتحم رئيس بلدية الاحتلال بالقدس مدرسة "الأمجاد" في منطقة رأس خميس بمخيم شعفاط، فيما اقتحم موظفو "وزارة المعارف" الإسرائيلية، مدرسة "اليتيم العربي" لمعرفة ماهية الكتب التي تدرس فيها.