أثبت علماء من كاليفورنيا الأمريكية أن ما تشدوه الأمهات من أغانٍ تساعد في التغلب على التوتر وتطبيع معدل ضربات القلب وتعزيز أكسجة الدم (تخصيب الدم بالأكسجين) لدى الأطفال.
ويخفّف صوت الأم التي تغني لينام طفلها من مستوى الألم لديه، ويهدئ دقات قلبه، وفق الدراسة التي شملت 116 رضيعا في قسم العناية المركزة للأطفال وأمهاتهم.
وكل يوم، أثناء علاج الأطفال، كانت الأمهات تُغني لهم لمدة 15 دقيقة، بينما قام العلماء بقياس العلامات الحيوية لدى الأطفال.
وتمكن العلماء من خلال ذلك من الوصول إلى بعض الاستنتاجات المهمة: حيث خلّصت جلسة واحدة من غناء الأم الطفل من الحمى، أو خفّضت معدل ضربات قلبه بمقدار 12 نبضة في الدقيقة (من المعدل المرتفع لضربات القلب إلى ما يقرب من المعدل الطبيعي).
وساعد هذا على زيادة تشبع دم الأطفال بالأكسجين بنسبة 3.9٪ بعد انتهاء الجلسة. ويعتبر هذا الأمر مهمًا، لأنه تمت بهذه الطريقة إزالة الإجهاد المفرط الذي عاشه الأطفال أثناء العلاج، كما حصلت الأعضاء الداخلية على مزيد من التغذية.
وتحسنت الصحة لدى 81.3٪ من الأطفال الحديثي الولادة تحت تأثير غناء الأم خلال الأيام الخمسة الأولى لدخول المستشفى.
ولوحظت أيضًا ظاهرة غريبة أخرى: فقد تبيّن أن الرضيعات الإناث بشكل عام أكثر استجابة بنسبة 6٪ (من حيث تشبع الدم بالأكسجين) لـ "علاج الأم" مقارنة بالرضّع الذكور. ويعجز العلم عن تفسير هذا الأمر إلى حد الآن.
وأكدت الدراسات السابقة التي أجريت على الأطفال الخدج ظاهرة التأثيرات القصيرة والطويلة المدى للأمهات اللواتي يغنين التهويدات لأطفالهن، حتى في حال جعل الأطفال يستمعون إلى تهويدات مسجلة مسبقا.
وخفف صوت الأم من مستوى الألم، وهدأت دقات القلب. وساعد هذا الشكل من العلاج على الرضاعة الطبيعية اللاحقة ونمو الطفل.