قتل عشرة جنود يمنيين في هجوم شنه الحوثيون، مساء الثلاثاء، على منطقة واقعة جنوب مدينة مأرب الإستراتيجية، آخر مواقع السلطة المعترف بها في شمال اليمن، حسبما أفاد مسؤولان عسكريان وكالة فرانس برس.
وأفاد المسؤولان بأن الحوثيين المتحالفين مع إيران دفعوا بتعزيزات إلى جبهات مأرب التي يحاولون السيطرة عليها منذ سنوات في الأيام الأخيرة، رغم جهود إحياء السلام في البلد الغارق في الحرب واتفاق تم التوصل إليه مؤخّرا لتبادل مئات الأسرى.
وقال مسؤول عسكري إن "الحوثيين شنوا هجومًا على تلال جبلية تطل على مديرية حريب جنوبي مأرب، واحرزوا تقدما في تلك الجبهة وتسببوا في نزوح عشرات الأسر".
وأضاف "قتل 10 جنود على الأقل بالإضافة إلى عدد غير معروف من المهاجمين". وأكد مسؤول عسكري حكومي آخر الهجوم والحصيلة.
ووقع الهجوم غداة توصل الحوثين والحكومة خلال مفاوضات في برن إلى اتفاق على تبادل أكثر من 887 أسيرًا، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.
وتشهد جبهات مأرب، المنطقة الغنية بالنفط والتي تعد آخر معقل للحكومة في الشمال، مواجهات متكررة بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.
وهاجمت جماعة الحوثي مواقع لقوات "محور سبأ" و"العمالقة" في مديرية حريب جنوب شرقي مأرب، في استمرار لهجماتها التي تشنها في هذه المديرية منذ أسابيع، بغية السيطرة على مواقع حاكمة استعداداً لعمليات عسكرية مقبلة.
وهاجم الحوثيون هذه المنطقة، الواقعة إلى الجنوبي الشرقي من مركز محافظة مأرب الغنية بالنفط والتي تعتبر من أهم معاقل الحكومة المعترف بها شمال اليمن، عدة مرات منذ مطلع آذار/مارس الحالي، وسيطروا على عدد من المرتفعات الجبلية المهمة خلال الهجمات، أبرزها مرتفعات تطل على مناطق ملعاء، ووضو، وشرق.