أفادت معطيات رسمية فلسطينية، اليوم، الثلاثاء، أن الفرد الإسرائيلي يستهلك أضعاف المواطن الفلسطيني من المياه، مشيرة إلى سيطرة السلطات الإسرائيلية على المياه، ووجود نسبة تلوث عالية في مياه الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان مشترك للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه الفلسطينية، بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يُصادف 22 مارس/آذار، من كل عام.
وأضاف البيان، أن معدل استهلاك الفرد الإسرائيلي يزيد بثلاثة أضعاف الفرد الفلسطيني، إذ بلغت حصة الإسرائيلي نحو 300 لتر في اليوم.
ويتضاعف هذا المعدل للمستوطنين، إلى أكثر من 7 أضعاف استهلاك الفرد الفلسطيني.
وقال البيان، إن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني للمياه أقل من الحد الأدنى الموصى به عالميًا، حسب معايير منظمة الصحة العالمية البالغ 100 لتر في اليوم، وذلك نتيجة السيطرة الإسرائيلية على أكثر من 85% من المصادر المائية الفلسطينية.
ووفق البيان، "فإن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني اليومي 86.3 لترًا من المياه، وإذا ما أخذنا بالاعتبار نسبة التلوث العالية للمياه في قطاع غزة.
وبالنظر لاحتساب كميات المياه الصالحة للاستخدام الآدمي من الكميات المتاحة في القطاع ، فإن حصة الفرد من المياه العذبة ستنخفض إلى 21.3 لترًا فقط في اليوم، بحسب البيان.
وأشار التقرير، إلى أن كميات المياه الملوثة بلغت 186.7 مليون متر مكعب، من مجموع المياه المتاحة للفلسطينيين معظمها في قطاع غزة، مقابل 251.7 مليون متر مكعب صالحة للاستخدام الآدمي والتي تشمل المياه المشتراة والمحلاة.
ووفق البيان فإن 76 % من المياه المتاحة للفلسطينيين مصدرها جوفية، مشيرًا إلى ضعف استخدام المياه السطحية بسبب سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على مياه نهر الأردن والبحر الميت.
وشدد الإحصاء وسلطة المياه، على أن إسرائيل تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى مياه نهر الأردن منذ عام 1967، والتي تقدر بنحو 250 مليون متر مكعب.
وأدت الإجراءات الإسرائيلية إلى الحد من قدرة الفلسطينيين على استغلال مواردهم الطبيعية وخصوصًا المياه وإجبارهم على تعويض النقص بشراء المياه من شركة المياه الإسرائيلية "ميكروت".
ومنذ عام 1992 تحيي الأمم المتحدة في 22 مارس "اليوم العالمي للمياه" وتركز في فعالياتها على أهمية المياه العذبة.