تُوفيت أمس الأحد، الفنانة المصرية لبنى محمود، المعروفة باسم "أم صالح"، بعد إصابتها بنزيف في المخ.
وترددت بعض الأنباء عن كون الراحلة اختل توازنها، وهو ما تسبب في سقوطها وإصابتها بنزيف في المخ، الأمر الذي أدى إلى الوفاة لاحقًا، لكن نقيب المهن التمثيلية في مصر أشرف زكي نفى هذا الأمر.
وأكد "زكي" أن الراحلة لديها تاريخ مرضي طويل، وكانت تعالج لسنوات، مستغربا ترديد مثل هذه الأمور بشأنها، خاصة أنها خرجت منذ أشهر وتحدثت عن رحلة العلاج التي خاضتها والمصاعب التي كانت تعاني منها.
وبدأت مسيرة الممثلة "أم صالح" مع عالم السنيما والتلفزيون في فترة الثمانينيات وتحديدًا عام 1985، من خلال فيلم "صاحب الإدارة بواب العمارة"، الذي لعبت فيه دور شابة تُدعى دلال، ولكن النجاح الأكبر تحقق لها عندما تقدم بها العمر.
ودرست لبنى محمود في بدايات حياتها في المعهد العالي للباليه وتخرجت فيه سنة 1973، وانضمت إلى أول فرقة لباليه القاهرة، وشاركت في عدة عروض عالمية.
وإلى جانب شغف الرقص، درست لبنى في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرجت فيه سنة 1979، وبدأت مشوارها الفني بعدة أدوار في المسرح والسينما والتلفزيون.
ومن أبرز أعمالها الفنية: "صاحب الإدارة بواب العمارة"، "شارع محمد علي"، "كريستال"، "غرام وانتقام بالساطور"، ولكن شهرتها الحقيقية اكتسبتها بعد تقدمها في العمر.
ومن بين الأعمال التي حققت هذه الشهرة تجسيدها لشخصية رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير مرتين، الأولى من خلال مسلسل "حرب الجواسيس"، والثانية في مسلسل "العميل 1001".
ومن أعمالها أيضًا فيلما: "الإنس والنمس"، "البعض لا يذهب للمأذون مرتين"، ومسلسل "نيللي وشيريهان"، كما لعبت لبنى محمود دور والدة الفنان أحمد السقا في فيلم "الجزيرة"، وشاركت بدور كوميدي في فيلم "ورقة شفرة"، ولعبت شخصية الخالة غوايش في مسلسل "الكبير أوي" الجزء الثالث.
ومن الأدوار التي ظلت عالقة بالذهن دورها في مسلسل الناظر عام 2000، حيث لعبت دور والدة عاطف (أحمد حلمي) واشتهرت بمواقفها الكوميدية في العمل.
وحازت مشاركتها في مسلسل "موضوع عائلي" مع ماجد الكدواني، الذي لعبت فيه دور الأم المصابة بالزهايمر، على إشادة الجمهور والمتابعين، خاصة أن المسلسل تضمن العديد من المشاهد المؤثرة.
وتتميز المشاركات السنيمائية للفنانة لبنى محمود بالثراء والتنوع، حيث قدمت نحو 90 عملا فنيا طوال مسيرتها، وتميزت معظم أدوارها بروح الفكاهة والكوميديا.
وعلى المنصات المصرية انتشرت عدة مقاطع فيديو عن أدوار الفنانة الراحلة، وصور لها في أدوار مختلفة، تذكر بمسيرتها.
وقالت صفحة "كلاسيك"، وقد أرفقت صورتين الأولى من بدايات الفنانة سنة 1985 والآخر من آخر أعمالها سنة 2023: "فنانة جميلة حصلت على شهرتها ومحبة الجمهور بوقت متأخر قليلًا ولكنها تركت بصمة لا تُنسى".