وقع وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على أمر بإغلاق مقار وحظر أنشطة إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية في مدينة القدس المحتلة والداخل، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه.
وفي إطار القرار الصادر عن بن غفير، استدعت الشرطة الإسرائيلية عددًا من الزملاء الصحافيين العاملين في الإذاعة الرسمية الفلسطينية للتحقيق، وتسليمهم أوامر بمنع البث، سواءً في القدس أو في بلدة كفر كنا.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب بن غفير أن الأخير وقع على أمر يقضي بـ"وقق عمل وأنشطة إذاعة ‘صوت فلسطين‘، القناة الرسمية للسلطة الفلسطينية".
ونص القرار على أنه "بموجب سلطتي القانونية، آمر بمنع أنشطة الإذاعة في أي مكان داخل حدود دولة إسرائيل"، على حد تعبيره.
وأضاف "أوعز لمالكي المقار وأي شخص يدير أو يشغل أو يعمل ضمن هذه الأنشطة، بوقف الأنشطة في جميع مناطق دولة إسرائيل".
وفي أعقاب قرار بن غفير، قامت الشرطة بتسليم الشركات الإعلامية التي تعمل على تقديم خدمات لإذاعة "صوت فلسطين"، وسلمتها أمرا بـ"وقف هذه الأنشطة".
وأفادت مصادر مطلعة أن الشرطة استدعت صحافيين ومشغلين للإذاعة الفلسطينية في الداخل ومدينة القدس المحتلة، وأمرتهم بوقف الأنشطة المتعلقة بعمل الإذاعة والتوقف عن البث من "داخل حدود إسرائيل".
وقال بن غفير "لن أقبل ولن نسمح بالتحريض ودعم الإرهاب والإرهابيين لا من قبل السلطة الفلسطينية ولا من قبل أي جهة أخرى. دولة إسرائيل هي صاحبة السيادة وكل من يحاول قتالنا سيجد نفسه في الخارج".
وجاء في بيان صدر عن المركز العربي للحريات الاعلامية والتنمية والبحوث "إعلام" أنّ خطوة بن غفير، التي تتزامن مع اقتراب شهر رمضان "تهدف إلى كم الأفواه والتضليل الإعلامي، في دولة تدعي احترامها للحريات!".
وأكد "إعلام" أن "خطوة بن غفير اختراق واضح لحرية الصحافة ومسًا سافرًا بمهنة العمل الصحافي والقدرة على إيصال المعلومات". وشدد على أن خطوات "بن غفير لن تنجح في إخفاء الحقيقة، في ظل التطوّر التكنولوجيّ الهائل".
معتبرا أن هذه الخطوة "مؤشر على التوجه الظلاميّ للحكومة الإسرائيلية الحالية والتي تحاول إخفاء الجرائم بشتى الطرق".