أيَّد الرئيس الأمريكي جو بايدن قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلًا إن مذكرة التوقيف الصادرة عن "الجنائية الدولية" بشأن جرائم حرب محتملة في أوكرانيا "مبررة".
وقال "بايدن" في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض، إن المحكمة الجنائية الدولية غير معترف بها من قبل بلاده؛ مستدركا: إلا أن خطوتها "تعتبر نقطة قوية للغاية".
وأكد الرئيس الأمريكي أن "بوتين ارتكب جرائم حرب بشكل واضح".
في حين أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان له أن أمريكا خلصت بشكل منفصل إلى أن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا، لافتاً إلى أن بلاده تدعم محاسبة مرتكبي جرائم الحرب.
وأضاف "ليس هناك شك في أن روسيا ترتكب جرائم حرب وفظائع بأوكرانيا، وأوضحنا أنه يجب محاسبة المسؤولين.."
وأمس الجمعة، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق "بوتين"، وأخرى استهدفت مفوضة شؤون الطفل في الكرملين ماريا لفوفا بيلوفا، لنفس التهم.
وأرجعت "الجنائية الدولية" القرار الصادر إلى أن "بوتين" "مسؤولا عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني للأطفال من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا"، وهو ما رفضته موسكو واعتبرته "غير قانوني ولا يمثل شيئا بالنسبة لها".
وأضافت الجنائية الدولية أن "الجرائم" المشار إليها ارتكبت على الأقل اعتبارا من 24 فبراير/ شباط 2022، منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ويُلزم تحرك المحكمة الجنائية الدولية الدول الأعضاء في المحكمة البالغ عددها 123 باعتقال بوتين ونقله إلى لاهاي لمحاكمته إذا وطأت قدمه أراضيها.
كما أصدرت المحكمة يوم الجمعة مذكرة توقيف بحق المفوضة الروسية لحقوق الأطفال بنفس التهم.
وذكر تقرير مدعوم من الولايات المتحدة أعده باحثون في جامعة ييل الشهر الماضي، أن روسيا احتجزت ما لا يقل عن ستة آلاف طفل أوكراني في ما لا يقل عن 43 معسكرًا ومنشأة ضمن "شبكة ممنهجة واسعة النطاق".