من المقرر أن تنطلق صباح اليوم، الثلاثاء، فعاليات "ثلاثاء الحرية"، إسنادًا لخطوات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، التي تواصل خطوات عصيانها لليوم 29 على التوالي، ردًا على قرارات حكومة الاحتلال ووزيرها المتطرف إيتمار بن غفير بحقهم.
وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن الأسرى الفلسطينيون، دعوا الشعب في كل أماكن تواجده لجعل يوم الثلاثاء، من كل أسبوع "ثلاثاء الحرية"؛ تضامنًا مع خطواتهم الاحتجاجية.
وأشار إلى أن فعاليات اليوم الثلاثاء، تأتي إحياءً لذكرى "الثلاثاء الحمراء" التي قدم فيها الفلسطينيون خيرة أبنائهم على مشنقة الحرية زمن الانتداب والاحتلال البريطاني.
وأكد "عبد ربه"، أن الأراضي الفلسطينية ستشهد اليوم فعاليات في مختلف المحافظات، وستتضمن وقفات أمام مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومراكز المدن والمحافظات.
وتشمل الفعاليات أيضًا، وقفات مماثلة في ساعات المساء استجابة لبيان لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة عند الساعة السابعة والنصف مساءً.
وأرجع الأسرى يوم أمس الاثنين، وجبات الطعام ضمن البرنامج النضالي المعمول به، إلى جانب الاعتصام في ساحات الفورة، وعقد جلسات مشاورات، وخطوات "الإرباك الليلي".
يُضاف إليها عرقلة الخروج في سيارة البوسطة، وآليات النقل للسجون الأخرى والمحاكم، وارتداء زي الشاباص، إلى جانب اعتبار يوم الجمعة يوم وطني داعم للأسرى تنظم فيه الفعاليات والمظاهرات الشعبية.
ولفت "عبد ربه"، أن حملات إعلامية مكثفة من خلال التغريد عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة تحت "هشتاق" الشعب يريد تحرير الأسرى، ستواكب الفعاليات المناصرة للأسرى.
وأكد أن فعاليات متعددة ومتنوعة ستترافق مع الإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام، من قبل الحركة الأسيرة مع حلول شهر رمضان.
وسيشهد يوم غد الأربعاء، اجتماعًا موحدًا للمؤسسات والفعاليات والقطاعات النقابية والشبابية المختلفة، في مقر الهلال الأحمر في البيرة، من أجل بلورة خطوات واستراتيجية عمل تكون رافعة ومساندة لخطوات الأسرى، تزامنًا مع شروع الأسرى بالإضراب المفتوح عن الطعام، بحسب "عبدربه".
وتتجه الدعوات لأن يشهد كل ثلاثاء فعاليات مساندة للأسرى، في مختلف محافظات الوطن، والوقفات الدورية في مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد "عبد ربه"، أنه لا يوجد أية بوادر في الأفق لحلول والتعاطي إدارة سجون الاحتلال، التي تتذرع أن الإجراءات بحق الأسرى جاءت بأمر من المستوى السياسي الإسرائيلي من الوزير "بن غفير"، مشددا أن المواجهة باتت قريبة.
ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه ومراكز التوقيف والتحقيق التابعة لمخابراته قرابة الـ 4760 أسيرًا فلسطينيًا؛ بينهم 29 أسيرة و160 طفلًا قاصرًا، إلى جنب 500 أسير مريض يُعانون بسبب سياسة الإهمال الطبي وأكثر من 1000 معتقل إداري.