تحلم كل فتاة بالزواج من الرجل المناسب الذى يسعدها وينسجما معًا ليشكلا ثنائيًا رائعًا يستمر حتى آخر العمر، ولكن رغم وجودة هذه الرغبة ورغم حرص الفتاة على التفكير ألف مرة قبل اتخاذ قرار الزواج ورغم تجنب الفتاة الزواج من شخص وآخر وثالث لأنها تراهم غير مناسبين، يرجح الخبراء النفسيين أنها فى النهاية تسيء الاختيار وتتزوج الشخص الخطأ، وهو ما يرجعه الباحثون فى مؤسسة "The School of Life" البريطانية لتنمية الذكاء العاطفى إلى 5 أسباب:
 

لأننا لا نفهم أنفسنا

القليلون جدًا هم من يعرفون أنفسهم حق المعرفة، خاصة أنه نادر ما يساعدنا أصدقاؤنا على معرفتنا جيدًا فكل ما يهمهم ويهمنا هو قضاء وقت ممتع معًا وحسب، والنتيجة فى النهاية هى ضعف فى مستوى فهم الذات وألا تكون لدينا أى فكرة عن الشخص الذى يمكن أن نتوافق معه حقًا.
 

لأننا لا نفهم الآخرين

بالإضافة إلى عدم فهمنا لأنفسنا، نحن لا نفهم الأشخاص الآخرين بطريقة صحيحة ودائمًا ما نرسم للآخر صورة مبنية على خلفيتنا الشخصية وطريقة نظرنا للأمور وليس على أسس نفسية صحيحة.
 

نحن لم نعتد على الشعور بالسعادة

نحن نعتقد أننا نريد السعادة ولكن ما نريده حقًا هو الأشياء التى اعتدنا عليها والتى عادة لا تنطوى على الكثير من السعادة على الإطلاق، وقد نشأنا جميعًا ونحن نظن أن الحب لابد وأن يأتى ممتزجًا بالتحكمات والشعور بالمهانة أو سوء المعاملة، أو باختصار "ممتزجًا بالمعاناة" وهذا ما يجعلنا نرفض دون وعى منا كل هؤلاء الذين كانوا متوازنين وناضجين وموثوق بهم بطريقة أو بأخرى لأننا لا نجد فى حبهم ما اعتدناه من معاناة.
 

لأن الوحدة رهيبة

الشعور بالوحدة يدفعنا إلى اتخاذ قرارات متسرعة هربًا منها وبحثًا عن أى شريك يقاسمنا وقتنا وحياتنا حتى لو لم تكن سعيدة، الأمر كذلك بالنسبة للرغبة فى التوقف عن التفكير فى الحب الذى يدفعنا لاتخاذ قرار بالزواج قبل أن يؤثر ذلك البحث الدائم عن الحب على حياتنا.
 

الرغبة فى تجميد السعادة

نريد دائمًا أن نجعل الأشياء الجميلة دائمة، وأن تكون الحياة كما فى خيالنا عطلة رومانسية دائمة خالية من المسئوليات فى جو رائع مع شخص نحبه، ولكن الحقيقة غير ذلك تمامًا، والحقيقة أن البهجة الحقيقية عابرة ولا يمكن تجميدها أو تكرارها.