أُصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق والرصاص المعدني، مساء اليوم، الأربعاء، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بمناطق متفرقة بالضفة الغربية ومدينة القدس.
ففي القدس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت إجزا شمال غرب المدينة، بعد تشييع جثمان الشهيد محمد أبو كافية الذي احتجز جثمانه لعدة أشهر.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الشبان، الذين رشقوا مركبات عسكرية إسرائيلية بالحجارة، قرب السياج المحيط بمستوطنة "جفعون حداشاه" المقامة على أراضي المواطنين في بيت إجزا.
تزامن ذلك، مع اعتداء قوات الاحتلال على أحد الشبان عند باب العامود بالقدس قبل اعتقاله.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن مجموعة من المستوطنين اعتدوا على مركبات الفلسطينيين بالقرب من حي الشيخ جراح، بحماية قوات الاحتلال التي انتشرت في المنطقة.
واقتحمت قوات الاحتلال برفقة كلاب بوليسية حي وادي الربابة ببلدة سلوان، وقامت بنصب حواجز وتفتيش سيارات الفلسطينيين.
وفي رام الله، أصيب 3 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال تصدي الأهالي لهجوم مستوطنين بحراسة قوات الاحتلال قرب قرية أم صفا شمال غرب المدينة.
أما في الخليل، اندلعت مواجهات في مخيم العروب شمالًا، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي تجاه الشبان.
وفي قلقيلية، رشق الشباب الثائر حافلة للمستوطنين بالحجارة لدى مرورها على الطريق الاستيطاني قرب بلدة عزون شرق المدينة.
وفي وقتٍ سابق اليوم، شيعت الجماهير الفلسطينية، 6 شهداء فلسطينيين، خمسة منهم من جنين، وشهيد من نابلس، ارتقوا بعد إصابتهم برصاص قوات الاحتلال خلال اشتباكات في جنين أمس الثلاثاء، فيما شيعت جماهير القدس وأريحا جثماني شهيدين كانا محتجزين في ثلاجات الاحتلال وجرى تسلميهما اليوم.
وتشهد الضفة الغربية ومدينة القدس توترًا وترقبًا لما قد تحمله الأحداث في شهر رمضان المبارك، في ظل تواصل الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى واستمرار اقتحام المستوطنين له، تزامنًا مع الانتهاكات والتضييقات المتصاعدة ضد المقدسيين.