استشهد 6 فلسطينيين وأصيب 10 آخرين بالرصاص الحي مساء اليوم، الثلاثاء، خلال اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامه مخيم جنين ومحاصرته منزلًا.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين وأطلقت صاروخًا على منزلٍ تحاصره، بزعم وجود منفذ عملية "حوارة" بداخله، والتي أدت لمقتل مستوطنين اثنين في 26 فبراير/ شباط الماضي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد كلاً من محمد وائل غزاوي (26 عامًا)، طارق زياد ناطور (27 عامًا)، زياد أمين الزرعيني (29 عامًا)، عبد الفتاح حسين خروشة (49 عامًا)، معتصم ناصر صباغ (22 عامًا)، وشهيدًا لم تُصرح عن هويته بعد.

والشهيد "خروشة" أسيرٌ محرر أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات، وهو أحد مقاومي "كتائب القسام"، الذي نفذ عملية إطلاق النار في بلدة حوارة.

وأصيب 16 آخرين من بينهم إصابة خطيرة في البطن وصلت مستشفى جنين الحكومي، و4 إصابات بمستشفى ابن سينا التخصصي.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش اقتحم جنين لأول مرة منذ شهر ونصف، وبحسب مصادر محلية فإن شاحنة نقلت قوات الاحتلال الخاصة إلى المخيم.

وفي السياق، أعلنت "كتائب القسام" و "سرايا القدس" و "كتائب شهداء الأقصى" عن تصدي مقاتليها لجيش الاحتلال أثناء اقتحامهم المخيم بإطلاق كثيف للنيران، في حين أسقط فلسطينيون طائرتي استطلاع كانتا تحلقان فوق موقع العملية العسكرية.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن جنديين اثنين من قوات "اليمام" الخاصة، أصيبا خلال الاشتباكات المسلحة في جنين.

وبشهداء اليوم، ارتفع عدد شهداء جنين إلى 25 شهيدًا من بين 74 ارتقوا منذ بداية العام الجاري برصاص الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية ورصد "وكالة سند للأنباء". 

وفي مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة أشقاء، خلال اقتحامها مخيم عسكر شرق المدينة.

وأفادت مصادر محلية باقتحام أكثر من 20 آلية عسكرية المدينة من جهة حاجز حوارة، ومحاصرة منزل، ثم اعتقلت منه كلاً من خالد وعبد وقسام خروشة.

وزعمت القناة 13 الإسرائيلية أن المعتقلين على صلة بعملية حوارة التي تم تنفيذها في 26 فبراير/ شباط المنصرم، وأسفرت عن مقتل إسرائيليين إثنين.