تقبع 29 أسيرة فلسطينية في سجن الدامون الإسرائيلي، بينهم 13 معتقلة صدرت بحقهن أحكامٌ متفاوتة.

وقالت مؤسسة الضمير في بيان، اليوم الاثنين، بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يُصادف الثامن من آذار/ مارس، إن الأسيرتين شروق دويات وشاتيلا أبو عياد، و7 أسيرات جريحات، و15 أسيرة مريضة محتجزات في سجن الدامون.

وأشارت المؤسسة إلى أنه من بين الأسيرات 6 أمهات، ومعتقلة إدارية واحدة، وطفلتين قاصرتين، لافتة إلى أن 15 معتقلة لازلن موقوفات للمحاكمة الإسرائيلية التي تفتقر للضمانات العادلة.

ولفتت أنه خلال عام 2022، استشهدت الأسيرة المسنة سعدية فرج الله في سجن الدامون نتيجة للإهمال الطبي الذي تعرضت له أثناء فترة اعتقالها، مؤكدة أن الفلسطينيات يتعرضن لحظة الاعتقال لشتى أنواع التعذيب والمعاملة القاسية.

وأوضحت "الضمير"، أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن للتحقيق ويُنقلن إلى ما يسمى بـ "معبار هشارون" حيث يقبعن موقوفات في ظروف صعبة لا تصلح للعيش الآدمي.

وأضافت أن الأسيرات الفلسطينيات يواجهن التعذيب وسوء المعاملة أثناء التحقيق، حيث تمارس سلطات الاحتلال التعذيب وإساءة المعاملة بحقهن، بهدف نزع الاعترافات من المعتقلات الفلسطينيات، ولاحقًا إدانتهن في محاكم تفتقر لضمانات المحاكمة العادلة.

وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي بحق الأسيرات الفلسطينيات اللواتي تعاني معظمهن من إصابات جسدية أو من أمراض جسدية ونفسية، وفق "الضمير.

وأكدت أن الأسيرات الجريحات يُنقلن إلى سجن الدامون قبل تعافيهن الكامل من الإصابة، موضحة أن رحلة المعاناة ما بين السجن والمشافي تبدأ في ظل مماطلة من إدارة مصلحة السجون.

وأشارت "الضمير" إلى أن إدارة السجن تقوم بعزل الأسيرات اللواتي يعانين من ضغوطات نفسية في غرف لوحدهن، مما يفاقم من الحالة النفسية والصحية للأسيرة.

وأكدت أن إدارة السجن تماطل في إدخال الأطباء النفسيين لمعاينة الأسيرات وتقديم العلاج والإرشاد اللازم لهن، وتستبدل ذلك بإعطائهن أدوية وعزلهن في الغرف.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني 4780 أسيرًا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلًا، إلى جانب قرابة الـ 1000 أسير ضمن الاعتقال الإداري، ونحو 500 أسير يُعانون أمراضًا مختلفة.