بعد استمرار صمت ولا مبالاة الجمهور العربي في البلاد من خطة " الإصلاح " الحكومية لقلب النظام القضائي في إسرائيل كي يصبح أداة في يد الحكومة ، انتشرت أمس حملة جديدة لدعوة هذا الجمهور للمشاركة في عمليات الاحتجاج الواسعة التي تجتاح البلاد .
وتهدف الحملة ، التي بادر اليها كل من "مبادرات إبراهيم " و " هل رأيت الأفق مؤخراً " إلى مشاركة المجتع العربي في حملات التصدي للانقلاب القضائي .
وكانت الرسالة الأساسية للحملة : "الإصلاح يضربنا قبل الجميع " ، "اليأس وعدم المبالاة لن يحلوا مشاكلنا . بدون المجتمع العربي سوف يفشل الاحتجاج".
ونشرت الحملة فيديو تحدثت فيه شخصيات بارزة في المجتمع العربي تحث الناس على المشاركة في حملة التصدي لهذا الانقلاب في الجهاز القضائي الذي تقوده الحكومة .
وكان بين المتحدثين في الفيديو سمير محاميد رئيس بلدية أم الفحم ، الكاتب عودة بشارات ، عضو الكنيست سابقاً سندس صالح ، أمير بدران عضو بلدية تل أبيب-يافا ، د. نسرين حداد حاج يحيى والناشطة الاجتماعية ميسم جلجولي .
وقالت ميسم جلجولي : " رغم أن المحاكم لم تدافع عنا دائماً إلا أنني متأكدة أننا ، كمواطنين عرب ، علينا المشاركة في الاحتجاج على الانقلاب القضائي " وأضافت :"هذه الحكومة وضعت نصب عينيها ضرب حقوق الأقليات وبالذات نحن . قسم من المتظاهرين اليهود يخافون على الدمقراطية ولكننا نحن نريد دمقراطية حقيقة وليس فقط المشاركة بالانتخابات بل بالدفاع عن حقوق الأقليات مقابل سلطة الأغلبية ".
وقال رئيس بلدية أم الفحم ، سمير محاميد : " آن الأوان لكي يقوم المجتمع العربي بإسماع صوته ، ومن الخطأ الاعتقاد أن المجتمع العربي لا يستطيع التأثير . المحكمة تبقى هي المكان الوحيد الذي يدافع عن حقوقنا رغم أنها لم تكن دائماً إلى جانبنا ".
وأضاف :" إننا في الطريق إلى التعامل مع عنصرية ممأسسة دون أن تكون لدينا القدرة على الاستئناف على ذلك .علينا أن نعارض ولا نتخلى عن خطوطنا الحمراء ".
وقالت د. نسرين حاج يحيى :"الأمر يتعلق بفترة خطيرة تهددنا بصورة مباشرة كأقلية في الدولة . نحن ، المواطنين العرب ، سنكون الضحية الأولى لهذا الانقلاب . وكل حق كنا نراه مفهوماً ضمناً لكوننا بشر - سوف يتم انتزاعه منا ".