أعلن 37 طيارًا إسرائيليًا من أصل 40 طيارًا يخدمون في قوات الاحتياط، أنهم لن يمتثلوا للتدريبات المقررة يوم الأربعاء المقبل، احتجاجًا على حكومة بنيامين نتنياهو، وسياساتها فيما يتعلق بخطة "إضعاف القضاء وتقويض المحكمة العليا".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، الأحد، إن الطيارين سينفذون خدمتهم في الاحتياط، باحتجاجات ضد خطة إضعاف القضاء مقابل مقرات الوزارات الإسرائيلية.
ويخدم هؤلاء الطيارين في "سرب المطارق" الذي يستخدم لمهاجمة غايات بعيدة عن "إسرائيل"، وهو مؤلف من طائرات حربية من طراز "F-15i".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الاحتجاجات ضد خطة حكومة "نتنياهو"، منتشرة في جميع وحدات الاحتياط، مؤكدة أن "سلاح الجو" هو الأكثر حساسية في هذا السياق.
ووقع عدد كبير جدًا من جنود الاحتياط على عرائض أعلنوا من خلالها أنهم لم يمتثلوا في وحداتهم العسكرية في حال تنفيذ خطة إضعاف جهاز القضاء، فيما يشارك قسم كبير منهم في المظاهرات الأسبوعية بالمدن الإسرائيلية.
ودعا رئيس الجيش الإسرائيلي الأسبق، غادي آيزنكوت، طياري الاحتياط إلى التراجع عن مقاطعتهم التدريبات، وقال إنه "لا وجود لدولة إسرائيل من دون الجيش، ونحن ملزمون بإبقائه خارج هذا النضال الهام والعادل".
ويعتبر هذا السرب رائد في "سلاح الجو" الإسرائيلي ومقره في قاعدة "حتسريم" الجوية، وشارك في مهاجمة المفاعل النووي السوري، في عام 2007، فيما شارك طيارو هذا السرب، النظاميون والاحتياطيون، في الغارات ضد أهداف لإيران وحزب الله في سورية.
وتصر حكومة "نتنياهو"، على اعتماد مشاريع قوانين من شأنها الحد من سلطة القضاء لصالح السلطتين التشريعية والتنفيذية وهو ما تعتبره المعارضة انقلابًا على الديمقراطية.
ومنذ 9 أسابيع تشهد "إسرائيل" مظاهرات حاشدة أسبوعية تنظمها المعارضة للضغط على الحكومة للتراجع عن هذه التعديلات.