أعربت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، اليوم،الخميس، عن قلقها الشديد إزاء تداعيات استمرار الفراغ الرئاسي اللبناني منذ 5 أشهر، داعية إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد "دون مزيد من التأخير" من أجل وقف التدهور الاقتصادي والاجتماعي.
وحثت المجموعة في بيان، القيادات السياسية وأعضاء البرلمان على تحمل مسؤولياتهم والعمل وفقًا للدستور واحترام اتفاق الطائف (انهى حربًا أهلية 1975-1990) من خلال انتخاب رئيس جديد دون مزيد من التأخير.
وفي 11 جولة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، فشل البرلمان في انتخاب رئيس للبلاد خلفًا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، ويعد التوافق على شخصية الرئيس مفتاحًا لانتخابه، لكن الأمر يرتبط بتوافقات إقليمية ودولية، بحسب مراقبين.
وتتهم كتل برلمانية نواب جماعة "حزب الله" وحلفاءها بتعطيل الانتخاب عبر التصويت بأوراق بيضاء في الدورة الأولى من كل جلسة ثم الانسحاب كي لا يكتمل نصاب الدورة الثانية.
وحذرت من تداعيات الوضع الراهن، وقالت المجموعة الدولية، إنه "يصيب الدولة بالشلل على جميع المستويات، ويحد بشدة من قدرتها على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والأمنية والإنسانية العاجلة".
ومنذ 2019، يمر لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، وبات 80% من مواطنيه تحت خط الفقر، ووصلت نسبة ارتفاع أسعار المواد الغذائية 1200%، وفقدت عملته الليرة أكثر من 95% من قيمتها أمام الدولار لتتجاوز 55 ألف ليرة لكل دولار واحد، بحسب بيانات رسمية وخبراء.
وفي أبريل/ نيسان 2022، توصل لبنان إلى اتفاق مبدئي مع الصندوق على خطة مساعدة بقيمة 3 مليارات دولار على أربع سنوات، يرتبط تطبيقها بالتزام الحكومة بتنفيذ إصلاحات تحتاج لتمرير تشريعات.