أقام عضو الكنيست من حزب "الصهيونية الدينية"، تسفي سوكّوت، اليوم،الخميس، مكتبًا برلمانيًا في البؤرة الاستيطانية العشوائية "أفيتار" المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة جنوبي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وقال موقع "واي نت" الإلكتروني، إن "سوكوت" استغل حصانته البرلمانية وأقام مكبتًا برلمانيًا في "أفيتار" على جبل "أبو صبيح" قرب نابلس؛ بعدما أخلى الجيش الإسرائيلي المستوطنين منها في تموز/ يوليو 2021.
وسمح جيش الاحتلال، الذي تحرس "أفيتار" بادعاء منع دخول المستوطنين إليها، لـ "سوكوت" بالدخول إلى البؤرة وإقامة مكتبه البرلماني، علمًا أن الجيش أعلن عن موقعها منطقة عسكرية مغلقة.
وزعم سوكوت، اليوم، أنه "حان الوقت للعودة إلى أفيتار، وإضافة إلى الخطوات الأمنية ضد الإرهاب، فإن هذا هو الرد الاستيطاني الملائم على أولئك الذين يحاولون تقويض سيطرتنا في أرض إسرائيل".
وقال: "أقمت هنا مكتبًا برلمانيًا كي أتابع عن قرب تطبيق الاتفاق الائتلافي مع حزبنا في هذا الموضوع. وهذه علامة في الطريق نحو العودة الكاملة إلى المستوطنة، مثلما اتفق ومثلما ينبغي أن يكون".
وتحرس البؤرة الاستيطانية العشوائية "أفيتار" كتيبة كاملة في الجيش الإسرائيلي.
ونقل "واينت" عن مسؤول أمني قوله إن "الانشغال بالنظام العام كلّه من جانب المستوطنين يمس بعملية الدفاع. ونحن نضطر إلى إحضار قوات كثيرة إلى حوارة وأفيتار وأماكن أخرى".
ويخطط مستوطنون إلى تنظيم مظاهرة في البؤرة الاستيطانية، مساء اليوم، بمشاركة حاخامات وشخصيات عامة، بهدف إلزام الحكومة الإسرائيلية بإعادة المستوطنين إليها.
وحاول مستوطنون يوم الأحد الماضي الدخول إلى البؤرة الاستيطانية واستوطنوا في تلة، وفي اليوم التالي أخلتهم قوات حرس الحدود من المكان، وبعد ذلك حاول مستوطنون الوصول إلى التلة ومنعهم قوات الجيش.
وكان وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، وصل إلى "أفيتار" الاثنين الماضي، تزامنًا مع هجوم المستوطنين على بلدة حوارة، بادعاء عقد اجتماع لكتلة حزبه "عوتسما يهوديت" البرلمانية.
وأعلن "بن غفير" أنه طالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بـ "شرعنة" هذه البؤرة الاستيطانية العشوائية، في أراضي القرى الفلسطينية بيتا وقبلان ويتما.