بدأ لبنان، اليوم، الأربعاء، تطبيق قرار التسعير بالدولار الأمريكي في المتاجر الغذائية الكبرى، بهدف الحد من التلاعب في الأسواق واختلاف تسعير البضائع مقابل الدولار.
يأتي ذلك، بعد يوم واحد من إعلان وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام، في مؤتمر صحافي، اعتماد التسعير بالدولار في المحال التجارية.
وقال سلام في مؤتمر صحافي يوم أمس الثلاثاء، إن "العملة اللبنانية استهلكت واستغلت من الدولار، بسبب السياسات المالية القديمة، إذ وصل الدولار الواحد إلى 90 ألف ليرة لبنانية".
وجاء القرار، وفق الوزير، بهدف الحد من التلاعب في الأسواق واختلاف تسعير البضائع مقابل الدولار.
وأكد سلام"، أن لبنان يعتمد بالأساس على الاستيراد، "ليس فقط في المواد الغذائية.. تصل نسبة الاستيراد من الخارج إلى 90%، وهو ما يجعل كل التعاملات بالدولار".
ومنذ صيف العام 2019، يشهد لبنان انهيارا اقتصاديا خسرت خلاله الليرة قرابة 95% من قيمتها أمام الدولار، فيما بدأ منذ مطلع الشهر الماضي، اعتماد سعر صرف رسمي جديد يبلغ 15 ألفا مقابل الدولار مقارنة مع 1507 ليرات سابقًا.
ويتزامن ذلك مع أزمة سيولة حادة، وتوقف المصارف عن تزويد المودعين أموالهم بالدولار.
وتعد الأزمة الاقتصادية المتمادية الأسوأ في تاريخ لبنان، وتترافق مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحدّ من التدهور وتحسّن من نوعية حياة السكان.