لا تخلو أيّة علاقة زوجية من المشكلات والتحديات؛ خاصة مع طول فترة الزواج، الذي قد يتسرب إليه الملل والروتين؛ مما يؤثر في مشاعر الزوجين أو أحدهما، وقد يؤدي في النهاية إلى التفكير في الانفصال بأيٍّ من أشكاله المختلفة، سواء الإهمال أو البعد أو الهجر أو الانفصال داخل المنزل، أو الطلاق في النهاية؛ حتى مع وجود أطفال، وتكثر هذه المشكلة من الرجال الذين قد يشعرون مع الوقت بعدم السعادة مع زوجاتهم؛ فيحدث أن يهجر الزوج زوجته بشكل أو بآخر.
على الزوج والزوجة القيام بإعادة تقييم علاقتهما ببعضهما البعض، عند طغيان حالة الفتور والهجر بينهما، للعمل على استقرار العلاقة، وإعادة مشاعر الحب بينهما.. وفي حالة ابتعاد الزوج عن زوجته، يجب على المرأة أن تُشعر زوجها بقيمتها؛ حتى يشعر بالخوف من فقدانها إلى الأبد.. سوف يستغرق رجوع الزوج بعض الوقت، ولكن لا يوجد شك بأن العلاقة الزوجية تحتاج إلى مجهود لإرجاعها إلى طبيعتها المليئة بالحب والمودة والرحمة.
أسباب هجر الزوج لزوجته؟
- الاهتمام بالأطفال فقط:
إذا غلب اهتمامكِ بأطفالك على زوجكِ، ووجدتِ صعوبة في قضاء وقت للتواصل أو الرومانسية مع زوجكِ، سيؤثر ذلك بالطبع في علاقتكِ به.. ضعي في اعتبارك أن الزواج المتمركز حول الأطفال فقط، ليس زواجًا على الإطلاق.
- الغضب والتذمر المستمران:
نبرة صوتك المليئة بالسلبية والتذمر والنقد والغضب دائمًا، والمسارعة بإلقاء اللوم عليه بدلًا من سماعه؛ خاصةً إذا حاول زوجكِ التعبير عن قلق أو شكوى بشأن الزواج، كلها تدفعه للبعد عنكِ.
- محاصرة الزوج:
عدم ترك مساحة شخصية للزوج، وملاحقته دائماً، سواء خلال خروجه مع أصدقائه أو في العمل أو غيرهما، وسؤاله باستمرار عن موعد عودته إلى المنزل، كل هذا يُشعره بأنه محاصر؛ مما يدفعه لهجرانكِ والبعد عنكِ.
- عدم الانتظام في العلاقة الحميمة:
إذا لمّح لكِ زوجكِ برغبته في العلاقة، ووجد منكِ التجاهل أو عدم الترحيب، وحتى إذا وافقتِ ولم يشعر خلالها باستجابتكِ له، وأنكِ تؤدينها كمهمة رسمية؛ فبالتأكيد بعد كل هذا سيبتعد عنكِ.
- الإهمال في نفسكِ:
إذا توقفتِ عن ممارسة الرياضة، أو بدأت ترتدين ملابس فضفاضة بسبب زيادة وزنك، وفقدتِ طاقتكِ وحماسكِ للحياة، وأصبحتِ تشعرين بعدم الثقة في نفسك، وأهملتِ في مظهركِ، كل هذا سيؤثر في علاقته بكِ بالطبع.
- عدم تقديركِ لمجهوداته:
لا بد أن تُثني على أفعال زوجكِ الجيدة معكِ؛ فإن قضى وقتًا إضافيًّا كبيرًا في العمل، أو خصص عطلة نهاية الأسبوع بأكملها لإصلاح شيء تريدينه في المنزل، وغيرها من الأمور، ولم يجد منكِ حتى كلمة "شكراً"، بالتأكيد كل ذلك سيؤثر في نفسه؛ فعدم إظهار التقدير، سيُشعره بالإحباط.
- الملل والروتين:
إذا لم تكن لكِ حياتكِ الخاصة، أو أيّة اهتمامات أو هوايات بعيدًا عن بيتكِ وزوجكِ وأطفالكِ، سيؤثر ذلك في ثقتكِ بنفسكِ، ونظرة زوجكِ لكِ.
كيفية التعامل مع هجر الزوج لزوجته؟
- لا تتوسلي إليه ليعود لكِ:
هذا الأمر سيأتي بنتيجة عكسية معه، وسيؤكد وجهة نظره عنكِ، لكن يمكنكِ دفعه لذلك بطرق غير مباشرة، كما ستعرفين في السطور التالية.
- لا تنتقديه على فعله:
لا تتحدثي معه عن هجره لكِ؛ بل اجذبيه للتواصل معكِ مرة أخرى، عن طريق أي شيء آخر بعيدًا عن هذا الأمر.
- اجذبيه للحديث معكِ مرة أخرى:
يجب أن يستمتع زوجكِ بالتحدث معكِ؛ حتى يرغب في البقاء معكِ من جديد.. تخلصي من كل صفاتكِ السلبية التي تضايقه، وكوني هادئة وصبورة في التعامل معه.
- كوني جذابة:
غيّري من نفسكِ، وجددي مظهركِ، وتحدثي بنبرة هادئة، وغيّري استايل ملابسكِ، كل هذا سيجعله يرغب في اكتشاف الشخص الجديد الذي أصبحتِ عليه.
- لا تغضبي من رد فعله:
من الطبيعي أن يقاوم زوجكِ في البداية العودة لكِ؛ مما يمكن أن يُشعرك بالغضب والتذمر؛ مما يدفعكِ للاستمرار في التصرفات ذاتها التي أبعدته عنكِ، تحلّي بالصبر والهدوء، وحاولي اجتياز الأمر.
- اشغلي نفسكِ:
بصرف النظر عن جذب زوجكِ مرة أخرى؛ فأنت بحاجة إلى شيء آخر للتركيز فيه؛ بدلًا من التفكير في زوجكِ طوال الوقت.. فمثلاً: بدء ممارسة هواية جديدة، سيجعلكِ تشعرين بالرضا عن نفسكِ، والخروج مع صديقاتكِ أو حتى بمفردكِ، فكرة جيدة، أو إيجاد عمل، ابحثي بنفسكِ عن أنشطة وأشياء أخرى تسعدكِ.