هدمت الجرافات الإسرائيلية في القدس صباح اليوم الثلاثاء، منزلا في العيسوية بحجة البناء دون ترخيص، وذلك عقب اقتحام البلدة ومحاصرة الحي الذي يقع فيه المنزل.
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم، دهمت آليات وجرافات الهدم الإسرائيلية بحماية من قبل شرطة وقوات الجيش بلدة العيسوية، قبل أن تقوم بهدم منزل عائلة محيسن.
واحتجزت قوات الجيش 3 فتية داخل سيارة الشرطة، كما منعت أفراد العائلة الخروج من منازلهم والوصول إلى منطقة الهدم.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن الجرافات الإسرائيلية هدمت منزل نزار محيسن، كما فرضت السلطات الإسرائيلية عليه غرامة مقدارها 100 ألف شيكل.
وذكر المركز أن محيسن كان قد هدم جزءا من منزله منتصف شهر شباط/فبراير الحالي، على نفقته الخاصة، ولم يتبق منه سوى حائط خارجي أكملت الآليات الإسرائيلية هدمه هذا اليوم.
وأوضحت عائلة محيسن أن الجرافة قامت بعملية هدم لبعض ما تبقى من البناء لشقتين قيد الإنشاء للعائلة، لافتة أن البلدية أصدرت قرار الهدم وقامت العائلة قبل عدة أيام بتنفيذه تفاديا لدفع غرامة مالية بقيمة 100 ألف شيكل أجرة هدم لطواقم البلدية وقوات الشرطة، لتفاجئ صباحا باقتحام المنزل وإكمال ما تبقى من الهدم.
وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص، إن طواقم البلدية تنفذ اقتحامات شبه يومية للبلدة، وتوزع إخطارات هدم واستدعاءات للبلدية بذريعة البناء الغير مرخص.
وبالمقابل، يقول أبو الحمص "ترفض البلدية الموافقة على الخارطة الهيكلية للبلدية المقدمة منذ سنوات، لإمكانية البناء والتوسع، حيث لا تراعي البلدية الزيادة الطبيعية للسكان، وترفض ترخيص البناء".