xxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx

درس حوارة

درس حوارة
27/2/2023
بقلم : د. رياض عواد - خانيونس
 

درس حوارة

حرب المستوطنين التي امتدت الليلة 26 فبراير 2023 من حوارة وقرى جنوب نابلس إلى قرى فلسطينية أخرى في مختلف المدن الفلسطينية من أريحا إلى الخليل مرورا برام الله وجنين، هذه الحرب التي اتخذت من العملية العسكرية التي قتل فيها اثنين من المستوطنين في حوارة ذريعة إلى شن حرب واسعة ومفتوحة ضد المدنيين أدت إلى استشهاد أحد المدنيين وإصابة حوالي 400 مواطن، إضافة إلى حرق عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية والاعتداء على البيوت والممتلكات وترويع السكان. حرب المستوطنين هذه الواسعة المفتوحة التي يقودها غلاة المستوطنين المتطرفين أمثال فتية التلال تحت بصر وحماية قوات الاحتلال تشير إلى ما يلي:

أولا، أن حرب المستوطنين هذه بروفة ستتواصل بشكل أشد وأعنف وأوسع.

ثانيا، هدف هذه الحرب ليس فقط الانتقام وتوسيع الاستيطان ولكن تخويف المدنيين ودب الرعب بينهم وقلقلة حياتهم الاجتماعية والاقتصادية، ودفعهم إلى الهجرة والعمل على تهجير الكثير منهم.

ثالثا، من المعروف أن المستوطنين مسلحين ويملكون جيشا مدربا ومسلحا غير قوات جيش الاحتلال النظامية، وأصبح لهذا الجيش قوى سياسية فاعلة تمثله في الحكومة واجهزتها الأمنية والمدنية.

رابعا، لا تستطيع قوات السلطة واجهزتها الأمنية الدخول في حرب مفتوحة ضد هذه القوات ولنا في الانتفاضة الثانية واجتياح 2022 العبرة.

خامسا، التصدي الفلسطيني لهذه الحرب يجب أن يأخذ شكل المواجهة الشعبية الواسعة والتي ترتكز على دعم صمود المواطنين في قراهم ومدنهم ومخيماتهم وتشكيل لجان شعبية للإنذار والحراسة

سادسا، الدعوة إلى المواجهة العسكرية المباشرة مع قوات الاحتلال وجيش المستوطنين هي دعوة لهزيمة مبكرة وعاجلة وماحقة ضد شعبنا تحقق أهداف المستوطنين والاحتلال من هذه الحرب المفتوحة.

سابعا، بجب المبادرة فورا بالقيام بحملة سياسية دولية، رسمية وشعبية، تشمل كل دول العالم وبين القوى الإسرائيلية المتضررة من تغول اليمين الإسرائيلي المتطرف والعنصري بهدف حماية شعبنا

ثامنا، المبادرة بالتعاون مع الدول العربية بالعمل من خلال مجلس الأمن لإرسال قوات طوارئ دولية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

طبعا من المهم وقف المناكفة وتسخير كل إمكانياتنا لحماية شعبنا بدلا من توجيه ابواق التشكيك والسب واللعن ضد بعضنا البعض، والمساعدة في أضعاف السلطة الفلسطينية حاضنة الصمود الفلسطيني.

لا نملك إلا الصمود على أرضنا ومواجهة هذه الحرب المفتوحة بالمقاومة الشعبية والتمسك بالسلطة الفلسطينية والعمل على تعزيزها وتقويتها.

 
 

للمزيد : أرشيف القسم