xxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx

مطاردة منفذ عملية حوارة: أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تمتلك "أي طرف خيط"

مطاردة منفذ عملية حوارة: أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تمتلك
26/2/2023
المصدر : الكرمل للإعلام
 

لا تملك أجهزة الأمن الإسرائيلية "أي طرف خيط أو دليل" بشأن عملية مطاردة منفذ عملية إطلاق النار في حوارة، المستمرة منذ أكثر 7 ساعات، وأسفرت عن مقتل مستوطنيْن اثنين أحدهما جندي في الجيش الإسرائيلي بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلي ("كان 11")، مساء اليوم، الأحد.

وذكرت "كان 11" أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، يعقد جلسة خاصة لتقييم الأوضاع الأمنية في مقر قوات الجيش شمالي الضفة المحتلة، فيما أشارت إلى أن أجهزة الجيش الأمنية "تستعد لعمليات تقليد" لعملية حوارة، ورفعت مستوى التأهب في صفوف قواتها في سائر أنحاء الضفة الغربية.

وفي بيان مصور صدر عنه مساء اليوم، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن قوات الأمن "تطارد" منفذ العملية في حوار، وأضاف "سنجده ونوقع به وسنحاسبه"، وطالب المستوطنين المنفلتين في أنحاء الضفة عامة وفي حوارة خاصة، بإتاحة المجال أمام قوات الأمن الإسرائيلية لـ"القيام بعملها".

وفيما تتصاعد اعتداءات الجيش وانفلات المستوطنين في منطقة نابلس، غرّد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، على حسابه الرسمي في "تويتر"، قائلا إن "ميليشيات سموتريتش خرجوا لإحراق حوارة لإفشال قمة العقبة لنتنياهو وغالانت؛ هذه الحكومة خطيرة على الأمن الإسرائيلي".

وقال الرئيس الإسرائيلي، يتحساق هرتسوغ، في تغريدة على "تويتر"، إن "تطبيق القانون بأيدينا، أعمال الشغب والعنف ضد الأبرياء - ليست طريقنا وأنا أدينها بشدة. يجب أن نسمح للجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية وقوات الأمن بالقبض على الإرهابي واستعادة النظام على الفور".

في المقابل، وصل مجموعة من المستوطنين إلى البؤرة الاستيطانية "إفياتار" المقامة على أراض فلسطينية خاصة على قمة جبل صبيح، قرب نابلس، في محاولة لاستغلال الاضطرابات التي أحدثها المستوطنون المعتدون في حوارة وشمال الضفة، لإحياء البؤرة الاستيطانية.

فيما دعا قادة المستوطنين وناشطون يمينيون إلى "إحراق حوارة" و"محوها عن الوجود الليلة"، ورفض أعضاء كنيست عن "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" الدعوات إلى التهدئة، رغم تشديد المسؤولين الإسرائيليين على أن "شغب" المستوطنين في حوارة يؤثر سلبا على مطاردة الجيش الإسرائيلي لمنفذ العملية.

من جانبه، قال الوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، الذي كان قد ضغط على خاصية الاعجاب على تغريدة لمستوطن دعا إلى "محو حوارة عن الوجود": "إخوتي المستوطنين، الألم عظيم، لكن صدقوني أننا نعمل بجد لتقديم إجابة حقيقية للإرهاب، عسكريًا واستيطانيًا".

وأضاف "منذ الهجوم الرهيب (عملية إطلاق النار في حوارة)، نحن مشغولون فقط بذلك. لكن يجب ألا نأخذ القانون بأيدينا ونخلق فوضى خطيرة يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة وتودي بحياة البشر. دعونا كقيادة سياسية نصوغ الجواب ونترك الجيش الإسرائيلي يفوز".

يشار إلى أن الشخص الذي غرّد مطالبا بـ"محو حوارة" عن الوجود و"إعادة حالة الردع المفقودة، دون رحمة"، هو نائب رئيس المجلس الاستيطاني "شومرون" (شمالي الضفة المحتلة) وعضو مجلس إدارة "كيرن كييمت ليسرائيل" (الصندوق الدائم لإسرائيل –"كاكال")، دافيدي بن تصيون.

الجيش الإسرائيلي يعزز قواته في الضفة
وجاء في بيان مقتضب صدر عن الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر مساء الخميس، إلى أن رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، وصل إلى موقع العملية في حوارة و"أجرى تقييما للوضع وتحقيقا أوليا"، وأضاف أنه "في الساعات الأخيرة اندلعت اضطربات وشغب" في عدة نقاط شمالي الضفة، في إشارة إلى انفلات المستوطنين.

وأضاف أنه "يتم التعامل معها من قبل الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود وقوات الإنقاذ والإطفاء والشرطة الإسرائيلية وقوات الأمن الأخرى"، وأفادت بأن هليفي أوعز "بزيادة القوات للعمل على إحباط العمليات ومنع إثارة الشغب، إلى جانب تعزيز الجهود المبذولة للقبض على الإرهابيين".

وأشارت "كان 11" إلى أنه في أعقاب تقييم الأوضاع في قيادة المنطقة الوسطى التابعة لقوات الجيش، تقرر إجراء عمليات تفتيش مكثفة في جميع أنحاء شمالي الضفة الغربية، مع التركيز على منطقة نابلس. علما بأن التحقيق الأولي للاحتلال خلص إلى أن "العملية نفذت بواسطة مسدس من قبل شخص واحد، لاذ بالفرار من المكان سيرا على الأقدام".

وذكرت تقارير إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قرر تعزيز قواته في شمال الضفة بكتيبتين وأربع سرايا من قوات الاحتياط التابعة لوحدة "حرس الحدود" الشرطية.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد قال في بيان، إن منفذ العملية وصل بسيارته إلى مفرق عينابوس بحوارة، وأطلق النار على سيارة إسرائيلية مارة. وأضاف الجيش أن قواته تقوم بإغلاق الطرق في المنطقة، وبدأت بملاحقة المنفذين.

من جانبها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني (واينت)، أن قوات الأمن الإسرائيلية تواصل عملية مطاردة منفذ العملية في حوارة، لافتة إلى أنه تم إغلاق مفرق الزعترة و"يتسهار" جنوب مدينة نابلس أمام حركة المرور.

وقالت "كان 11" إنه تم العثور في موقع العملية على فوارغ الرصاص التي شملت 12 رصاصة من عيار 9 مليمتر أطلقت من مسدس.

وأشارت مصادر فلسطينية محلية إلى أن عملية إطلاق النار جرت من مسافة قريبة جدا، فيما أظهرت مقاطع مصورة اصطدام سيارة المستوطنين بسيارة أخرى بعد إطلاق النار عليهما داخل السيارة. وعُلم أن القتيلين هما من مستوطنة "هار براخا" في الضفة الغربية.

وعقد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية قرر في جتامها تعزيز قوات الجيش في الضفة، وتنفيذ أنشطة عسكرية هجومية بزعم "منع المزيد من العمليات".

وجاء في بيان صدر عن مكتب وزير الأمن الإسرائيلي، غالانت، أن الأخير أوعز لقوات الأمن الإسرائيلية بـ"تكثيف الجهود العملياتية والاستخبارية" للقبض على منفذي العملية في حوارة، "بما في ذلك الأنشطة الهجومية لمنع المزيد من العمليات"، على حد تعبيره.

وأضاف البيان أن غالانت صادق على تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بهدف توسيع الأنشطة العملياتية الدفاعية في المستوطنات والطرق"، فيما قالت مصادر فلسطينية إن قوات الجيش أغلقت حاجز شوفة العسكري، جنوب شرق طولكرم، وسط تقارير عن اعتداءات للمستوطنين في أنحاء الضفة.

وأفاد البيان الصادر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، بأن جلسة تقييم الأوضاع عقدت بمشاركة كل من رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، والمدير العام لوزارة الأمن، إيال زامير، ونائب رئيس الشاباك، ورئيسي شعبتي الاستخبارات والعمليات في الجيش الإسرائيلي، وغيرهم من كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية.

 
 

للمزيد : أرشيف القسم